في تحرك مثير للجدل، منعت السلطات المغربية وفدا برلمانيا أوروبيا من دخول مدينة العيون بالصحراء الغربية، ما أسفر عن ترحيل الوفد إلى إسبانيا.
ويضم الوفد النائبة الإسبانية إيزا سيرا من حزب بوديموس، التي وصلت لمراقبة الامتثال لقرار محكمة العدل الأوروبية الذي أنهى اتفاقيات التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
وواجه الوفد، الذي كان في رحلة منظمة بالتعاون مع جبهة البوليساريو، معارضة شديدة لدى وصولهم، حيث تم منع النائبة سيرا من النزول من الطائرة بفعل تدخل عنيف من قبل ما يُشتبه أنه عميل استخباراتي مغربي.
و أثار الحادث استنكارا واسعا وتم تداوله عبر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، ما عزز الانتقادات للموقف الإسباني تجاه المغرب.
وعبرت سيرا عقب عودتها، عن بالغ استيائها في مؤتمر صحفي، مطالبة الحكومة الإسبانية بإعادة تقييم علاقاتها مع المغرب.
وكان الوفد يأمل في لقاء ممثلين عن الجمعيات الصحراوية وأسر المعتقلين السياسيين لمناقشة قضايا حقوق الإنسان، وهو ما منعته السلطات المغربية، مستمرة في سياستها الرافضة للتدخلات الأوروبية في الصحراء الغربية.
وشهدت العلاقات المغربية-الإسبانية توترات بعد منع برلمانيين من دخول الصحراء الغربية، كما تصاعد الخلاف مع فرنسا بسبب انتقادات باريس لملف حقوق الإنسان، في حين توترت علاقاته مع ألمانيا سابقا بسبب موقفها من نزاع الصحراء.
والنزاع في الصحراء الغربية هو صراع سياسي ودبلوماسي بين المغرب وجبهة البوليساريو، التي تطالب باستقلال الإقليم، وسط تباين المواقف الدولية وتدخلات الأمم المتحدة دون حل نهائي حتى الآن.
مزارعون فرنسيون يتلفون شحنات طماطم إسبانية ومغربية