05 أبريل 2025

في ظل الأحداث المتلاحقة التي تشهدها ليبيا، أثارت تصريحات مثيرة للجدل لوزير التعليم العالي، عمران القيب، حول أسباب الحرائق التي اندلعت مؤخرا في بلدة الأصابعة جنوب غرب العاصمة طرابلس، ردود فعل واسعة.

وأشار القيب إلى أن زلزالا بقوة 3.5 درجة على مقياس ريختر، وقع على عمق 5 كيلومترات بالقرب من منطقة الرحيبات، تسبب في تشققات أرضية أدت إلى انبعاث غاز الميثان القابل للاشتعال.

وأكد القيب أن الأجهزة المختصة رصدت كميات كبيرة من غاز الميثان، الذي يتميز بكونه عديم اللون والرائحة، في المنطقة المتضررة، إلا أن هذه التصريحات لم تلقَ ترحيبا من قبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبدالحميد الدبيبة، الذي وصفها بأنها “متسرعة وغير مستندة إلى تحقيقات نهائية”.

وفي بيان رسمي صدر أمس الجمعة، حذر الدبيبة من التصريحات غير المنضبطة التي تؤدي إلى إشاعة الفوضى، مؤكدا التزام الحكومة بإصدار بيانات دقيقة وشفافة.

كما أشار إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد الأسباب الحقيقية للحرائق التي اندلعت في مصراتة والأصابعة، مع التركيز على تعويض المتضررين وفق آليات واضحة.

وأضاف الدبيبة أن أي مسؤول يتجاوز اختصاصه أو يخالف الإجراءات الرسمية سيتعرض للمساءلة القانونية، داعيا إلى احترام الإجراءات الرسمية وعدم التسرع في إصدار التصريحات قبل انتهاء التحقيقات.

يذكر أن الحرائق الغريبة التي اندلعت في الأصابعة ومصراتة منذ مطلع الأسبوع الحالي، أثارت حالة من الذعر بين السكان، خاصة مع عدم وجود تفسير واضح لها، بل إن بعض السكان ربطوا هذه الأحداث بـ”وجود الجن”، مما زاد من حدة الجدل حول الأسباب الحقيقية لتلك الكارثة.

اقرأ المزيد