26 مارس 2025

تقرير لمختبر ييل يتهم قوات الدعم السريع بشن هجمات على 105 مجتمعات في شمال دارفور، مما أدى لنزوح 605 ألف شخص، وسط تصاعد العنف حول الفاشر وتحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية.

كشف تقرير صادر عن مختبر الشؤون الإنسانية بجامعة ييل الأميركية عن تعرض 105 مجتمعات سكانية في شمال دارفور لهجمات من قبل قوات الدعم السريع خلال الأشهر العشرة الماضية، منها 70 مجتمعاً ضمن نطاق 70 كيلومتراً من مدينة الفاشر.

في سياق متصل، أفادت المنظمة الدولية للهجرة، الاثنين، بتسجيل 95 حادثة عنف في شمال دارفور بين 1 أبريل 2024 و31 يناير 2025، ما تسبب في نزوح مفاجئ لنحو 605 آلاف شخص.

وبحسب التقارير، فإن الهجمات طالت مناطق الفاشر ودار السلام وطويلة وكتم، في ظل تصعيد عسكري تشهده المنطقة منذ أواخر مارس 2024.

وأكد التقرير أن عمليات حرق القرى أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين، وتسببت في موجات نزوح واسعة، مما يزيد من معاناة السكان ويدمر سبل العيش، وهو ما قد يؤدي إلى اضطرابات طويلة الأمد.

وأشار التقرير إلى أن القرى الواقعة في منطقة طويلة وجنوب مخيم زمزم كانت بمثابة مراكز لإيواء الفارين من الفاشر، وساهمت في تأمين ممرات آمنة لهم.

ومع تصاعد الهجمات، أصبحت هذه المناطق أكثر عزلة، ما أدى إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية للنازحين والمجتمعات المضيفة لهم.

وكشف المختبر أن صور الأقمار الصناعية أظهرت آثار حرائق متعمدة طالت 23 مجتمعاً في الفاشر ودار السلام وطويلة بين 11 ديسمبر 2024 و4 فبراير 2025.

وشملت الهجمات ست قرى في منطقة خزان قولو، إضافة إلى قريتين جنوب مخيم زمزم، بينما استُهدفت بقية الهجمات قرى منطقة أبو زريقة التابعة لمحلية دار السلام.

وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت خلال الأيام الماضية على خزان قولو، المصدر الرئيسي لإمدادات مياه الشرب في الفاشر، بعد انسحابها منه في مايو 2024.

وفي ظل تعزيزات عسكرية دفعت بها قوات الدعم السريع إلى المنطقة، تزداد المخاوف من تنفيذ هجمات انتقامية ضد المزيد من القرى في شمال دارفور، بينما تواصل القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة الدفاع بضراوة عن مدينة الفاشر.

تصاعد التوترات في السودان.. واستعدادات لمعركة فاصلة في الخرطوم والجزيرة

اقرأ المزيد