19 مارس 2025

وزارة البيئة والتنمية المستدامة الموريتانية أعلنت فتح تحقيق رسمي حول تسرب غازي تم الإبلاغ عنه يوم 19 فبراير الجاري في أحد آبار حقل السلحفاة الكبير آحميم المشترك بين موريتانيا والسنغال.

وأكدت الوزارة أنها تتابع الوضع بالتنسيق مع وزارتي البترول والصيد البحري والسلطات السنغالية، بهدف احتواء التسرب والحد من أي آثار بيئية محتملة.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن شركة “بريتش بتروليوم” (BP)، المشغلة للمشروع، تبذل جهوداً مكثفة لوقف التسرب المستمر في المياه الإقليمية الموريتانية، وذلك في وقت لم تصدر فيه الشركة أي تصريحات رسمية للصحافة أو الرأي العام حول الحادث.

وأفادت التقارير بأن التسرب اكتُشف عند رأس البئر خلال أنشطة التشغيل الجارية، بينما وزّعت “BP” مذكرة داخلية على موظفيها تُلزمهم بعدم الرد على استفسارات وسائل الإعلام.

وأوضحت مصادر أن التسرب لا يزال مستمراً، رغم الإجراءات التي تم اتخاذها.

وفي رسالة داخلية، أكد نائب الرئيس التنفيذي للشركة، ديف كامبل، أن “BP” قامت بتفعيل فرق إدارة الحوادث والاستجابة للطوارئ، ونشرت موارد متخصصة لمعالجة الوضع، مشددة على أن جميع موظفيها العاملين في البحر بخير.

وذكرت الرسالة أن عدداً من الإجراءات يمكن اتخاذها ومنها العمل على إغلاق البئر باستخدام معدات مقدمة من شركة “ترينسيتر إنجينيرنغ”، وهي شركة متخصصة في تقديم حلول تحت سطح البحر بما في ذلك معدات مصممة للتحكم في الآبار البحرية في حالات التسرب.

ولفتت إلى أنه يمكن نقل هذه المعدات بسرعة من الولايات المتحدة وربما عبر طائرة من طراز “أنتونوف” لضمان وصول سريع.

وأما الإجراء الثاني فهو العمل على إغلاق البئر باستخدام معدات مقدمة من شركة “أويل سبيل ريسبونس” لخدمات الإستجابة لحوادث تسرب النفط، بما في ذلك معدات إغلاق الآبار.

ويأتي هذا الحادث بالتزامن مع بدء موريتانيا والسنغال تصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، مما يجعل معالجة التسرب أمراً بالغ الأهمية لضمان استمرار العمليات دون عوائق.

اتفاقية بين الجزائر وسلوفينيا لزيادة كميات الغاز المصدّرة

اقرأ المزيد