20 يونيو 2025

مكتب الصرف المغربي يحقق في تورط سائقي النقل الذكي بعمليات صرف غير قانونية للعملات الأجنبية، مستغلين رحلات السياح في السوق السوداء.

وأشارت تحريات المكتب إلى أن السائقين، خاصة في مدينتي الدار البيضاء ومراكش، يتعمدون استغلال تمركزهم في مناطق سياحية وارتباطهم بعاملين في المطارات والفنادق والمنتجعات الصحية، لتنفيذ عمليات صرف غير قانونية بعيداً عن مكاتب الصرف المعتمدة.

وتبين أن المكتب تمكن من تحديد هوية عدد من السائقين المشتبه فيهم، خصوصاً في محيط مطار محمد الخامس الدولي، حيث أظهرت التحقيقات تورطهم في التعامل مع أفراد من الجالية المغربية المقيمة في الخارج، لتحويل مسارات تحويلاتهم المالية إلى شبكات صرف موازية مقابل عمولات مغرية.

كما كشفت التحقيقات عن تنسيق بين بعض السائقين وأصحاب شركات تأجير السيارات والمطاعم ومؤسسات النقل السياحي، لتسهيل عمليات تحويل العملات من قبل عملاء مغاربة وأجانب، مقابل أسعار صرف تفوق تلك التي تقدمها البنوك والمؤسسات الرسمية.

ومن جهتها، تقدمت عدة مكاتب صرف مرخصة بشكاوى إلى البنوك والجهات الرقابية، معبرة عن تضررها من تصاعد نشاط السوق السوداء، خاصة مع اقتراب موسم الصيف الذي يشهد زيادة كبيرة في التعاملات المالية المرتبطة بالسياحة وتحويلات المغتربين.

وتأتي هذه الخطوة ضمن تحركات السلطات المغربية لمحاصرة ظاهرة الاتجار غير المشروع بالعملة، في ظل توقعات بتصاعد وتيرتها مع تزايد أعداد السياح والعائدين من الخارج خلال الأشهر المقبلة.

استجواب مسؤولين مغاربة ضمن التحقيقات بشبهة فساد داخل البرلمان الأوروبي

اقرأ المزيد