20 مارس 2025

توقيع ميثاق السلام والمصالحة الوطنية الليبية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يوم الجمعة، أثار جدلاً واسعاً، وسط تحفظات على مضمونه وغياب شخصيات سياسية بارزة.

وأبدى محمد تكالة، المتنازع على رئاسة المجلس الأعلى للدولة مع خالد المشري، اعتراضه على صياغة الميثاق، معتبراً أنه “يخلط بين المصالحة الوطنية والتسوية السياسية”، وهو ما قد يؤدي إلى التباس في تنفيذه.

وانتقد إغفال الوثيقة آليات العدالة الانتقالية، مثل المساءلة وجبر الضرر وكشف الحقيقة، متسائلاً عن سبب تجاهل قانون المصالحة رقم 29 لسنة 2013، وواصفاً ذلك بـ”التجاوز المريب”.

وجاء توقيع الميثاق برعاية الاتحاد الإفريقي، بحضور رئيس جمهورية الكونغو، دينيس ساسو نغيسو، بصفته رئيس اللجنة الرفيعة المستوى بشأن ليبيا، إلى جانب ممثلين عن الاتحادين الإفريقي والأوروبي، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي.

ورغم أهمية الحدث، غابت عنه قيادات ليبية رئيسية، الأمر الذي انتقده النائب بالمجلس الرئاسي، موسى الكوني، محملاً السياسيين في شرق وغرب البلاد مسؤولية “تفويت موعد ليبيا مع الصلح ولمّ الشمل”، واصفاً المناسبة بـ”الفرصة التاريخية التي حضرها قادة إفريقيا والعالم”.

وتعززت الجهود الإفريقية لعقد المؤتمر من خلال تحركات دبلوماسية مكثفة، شملت لقاء رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي مع رئيس الكونغو في 6 فبراير.

وزيارة وزير الخارجية الكونغولي جان كلود جاكوسو إلى الزنتان في 28 يناير، حيث التقى قيادات سياسية وعسكرية، كما زار بنغازي في 27 يناير، لتسليم دعوة للمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، لحضور الاجتماع.

انطلاق مهرجان الوادي الدولي للمونودراما النسائي في الجزائر

اقرأ المزيد