في عملية ناجحة، أعلنت السلطات الليبية عن تحرير تسعة مهاجرين، من بينهم مصريون وسودانيون، كانوا قد وقعوا ضحية لشبكات تهريب البشر في منطقة الوتر جنوب طبرق.
وأكدت مصادر ليبية أن هؤلاء المهاجرين كانوا محتجزين داخل إحدى المزارع بالمنطقة، وذلك في إطار محاولتهم الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا.
وبحسب التفاصيل المقدمة، تأتي هذه العملية في ظل جهود مكثفة من السلطات الليبية لمكافحة شبكات تهريب البشر التي تنشط بشكل كبير في المناطق الحدودية، خاصة تلك المتجهة نحو السواحل الأوروبية. وجرت عمليات سابقة أدت إلى توقيف وترحيل مئات المهاجرين غير الشرعيين، بما في ذلك أطفال، إلى بلدانهم الأصلية.
وأشارت السلطات الليبية إلى أنها ستواصل التعاون مع الدول المجاورة والمنظمات الدولية لضمان عودة آمنة وكريمة للمهاجرين إلى ديارهم، ولتعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود لمنع أية محاولات هجرة غير شرعية مستقبلية.
وقي سياق متصل، صرح الخبير في شؤون الهجرة غير الشرعية الدكتور أحمد عبد الرحمن: “تحرير هؤلاء الضحايا يعد خطوة إيجابية، لكنه لا يكفي، ويجب أن تكون هناك استراتيجية شاملة تشمل تعزيز الأمن الحدودي، وتوفير بدائل آمنة للهجرة، ومحاسبة المتورطين في هذه الجرائم”.
يُذكر أن ليبيا تشهد منذ سنوات نشاطا متزايدا لعصابات التهريب والاتجار بالبشر، خاصة في المناطق الحدودية، حيث تستغل هذه العصابات تدفق المهاجرين غير النظاميين من عدة دول إفريقية.
توتر متصاعد بين الصومال وإثيوبيا إثر اتهامات بتهريب أسلحة غير قانونية