في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بالنقاشات الأمريكية حول إمكانية نقل سكان قطاع غزة إلى سيناء، سجلت مشاهد لتحركات عسكرية مصرية ملفتة في شمال سيناء، خاصة بالقرب من منطقة رفح الحدودية، وتأتي هذه التحركات في أعقاب الحرب الأخيرة في غزة وتعزيز الجيش المصري لوجوده على الحدود.
وتم تداول الفيديوهات على نطاق واسع بين المصريين تظهر دبابات وآليات عسكرية متقدمة، تُعزز من حضور الجيش المصري في هذه المنطقة الاستراتيجية.
وجاء هذا التحرك بالتزامن مع إعادة فتح معبر رفح الأسبوع الماضي، الذي كان قد احتلته إسرائيل مؤقتا تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع الفصائل في غزة.
A video circulated on Egyptian social media of tanks in the northern Sinai near Rafah in recent days.
—
The Egyptian military has placed military equipment on the border for months due to the war in Gaza. While it may look like a threat to Israel, I have not seen anything to… pic.twitter.com/qoZ12JIayJ— Joe Truzman (@JoeTruzman) February 3, 2025
ومن جهته، علّق الخبير العسكري، العميد الركن محمد سامي، قائلا: “سيناء تشهد منذ سنوات عمليات تطهير مكثفة من العناصر الإرهابية، وهذه التحركات العسكرية تعكس استمرار الجهود لضمان أمن المنطقة. انتشار الدبابات والآليات الثقيلة يُظهر الجدية في التعامل مع أي تهديدات محتملة”.
وفي سياق متصل، أعرب العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن دعمهم للقوات المسلحة، معتبرين أن هذه التحركات تأكيد على جهود الدولة لتحقيق الأمن والاستقرار، بينما تساءل آخرون عن توقيت هذه التحركات المكثفة، وما إذا كانت مرتبطة بتطورات أمنية محددة لم يتم الإعلان عنها بعد.
ولم تصدر أي بيانات رسمية من الجيش المصري حتى الآن لتوضيح طبيعة هذه التحركات، مما يترك المجال مفتوحا للتكهنات.
ويبقى انتشار القوات العسكرية في سيناء مؤشرا على استمرار الجهود لتعزيز الأمن والقضاء على أي تهديدات محتملة.
ومع استمرار وجود القوات الإسرائيلية في معبر فيلادلفي وتلميحات بإمكانية عدم انسحابها وفقا لما كان متفقا عليه، تزداد التعقيدات على طول محور صلاح الدين، الذي يمتد على طول 14.5 كيلومتر من البحر المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم.
ويُعتبر هذا الممر، منطقة عازلة وفق اتفاقية كامب ديفيد، يحظى بأهمية خاصة في تحديد الأمن الإقليمي وسياسات الحدود.
رئيس وزراء مصر: خطط لتصل قيمة الصادرات 145 مليار دولار بحلول 2030