25 ديسمبر 2024

مدير وحدة الدراسات بمركز العرب للأبحاث والدراسات، عبد الغني دياب، يشرح تأثير الأزمات السياسية في فلسطين وسوريا وليبيا والسودان واليمن، الوضع في مصر، خاصة من الناحية الاقتصادية.

وقال دياب إن هذه الأزمات لا تقتصر على التأثيرات السلبية، بل قد تحمل في طياتها فرصاً إيجابية، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها قناة السويس والبحر الأحمر بشكل عام، وأوضح دياب أن القاهرة تبذل جهوداً كبيرة على مستوى الوساطة في حل النزاعات الإقليمية.

وأشار إلى اللقاءات الأخيرة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في القاهرة، حيث كانت الأزمات الإقليمية حاضرة على طاولة المفاوضات، كما أشار إلى منتدى إقليمي احتضنته القاهرة مؤخراً، بحضور الرئيس الإيراني إلى جانب الرئيس التركي، في إطار تعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات السياسية.

وأشار دياب بالنسبة لرؤية مصر 2030 إلى أن هذه الأزمات سيكون لها تأثير مباشر على الخطط الطموحة لمصر في السنوات القادمة، وقال إن مصر قد أحرزت تقدماً ملحوظاً في مشروعات التنمية المستدامة، خاصة في تطوير الموانئ، وهو ما يسهم في تحسين البنية التحتية للبلاد.

وأكد على أهمية مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، الذي يشهد تطوراً كبيراً بفضل التعاون المصري الروسي، حيث يُتوقع أن يكون له دور محوري في تحقيق تطلعات مصر لتصبح مصدراً للطاقة.

وفيما يتعلق بالوضع في القارة الإفريقية، شدد دياب على أن إفريقيا تشهد صراعاً دولياً وإقليمياً كبيراً، لا سيما في مناطق الساحل وشرق إفريقيا.

وأوضح أن هناك تنافساً بين القوى الكبرى، مثل روسيا والصين والولايات المتحدة، على النفوذ في هذه المناطق، كما أشار إلى أن إفريقيا بحاجة إلى تعزيز التكامل الإقليمي وبناء شراكات استراتيجية مع القوى الدولية، من خلال التعامل بندية مع كافة الأطراف.

وأشار دياب إلى أن القارة الإفريقية، التي تمتلك موارد كبيرة وإمكانات تنموية واعدة، تشهد نماذج ناجحة مثل رواندا وإثيوبيا وجنوب إفريقيا، والتي يمكن أن تشكل مراكز هامة على الساحة الدولية.

وأضاف أن الأزمات الإقليمية الحالية قد تؤثر في النتائج النهائية لهذه التفاعلات الدولية، مما يتطلب من إفريقيا الحفاظ على التوازن في علاقاتها مع القوى الكبرى.

وختم دياب بالتأكيد على أن الوضع الإقليمي والدولي المتشابك يفرض على مصر ودول المنطقة اتخاذ خطوات استراتيجية للحفاظ على الاستقرار الداخلي والتفاعل مع التحديات العالمية بمرونة وحكمة.

مصر تتبنى نظام “التوكاتسو” التعليمي

اقرأ المزيد