تقدمت الباحثة والأستاذة في الآثار والتراث الحضاري المصري، مونيكا حنا، ببلاغ للمستشار محمد شوقي، النائب العام، ضد زاهي حواس، رئيس البعثات الأثرية بسقارة ووادي الملوك.
وذكر نص البلاغ المقدم من حنا: “بشأن الإبلاغ عن واقعة استغلال مكتبة الإسكندرية لتلقي منح خارجية مجهولة المصادر لتمويل حفائر الدكتور زاهي حواس بمنطقة سقارة وبمدينة الأقصر تحت غطاء مركز زاهي حواس بمكتبة الإسكندرية، وعدم خضوع هذا المركز للمراجعة المالية والحسابية من قبل المكتبة أو من أي جهة خارجية بما يخالف لائحة المكتبة وقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته والذي ينص على وجوب الإفصاح عن هوية مصادر الأموال التي تتفق في البعثات الأثرية”.
وأوضح البلاغ أن “مركز زاهي حواس للمصريات، أُنشئ بقرار من رئيس المكتبة آنذاك الدكتور مصطفى الفقي في فبراير 2018، ومنذ ذلك الحين، أقيم المركز بالأساس لجمع منح خارجية لتمويل حفائر ومشاريع الدكتور زاهي حواس بالمخالفة للقانون في سقارة والبر الغربي بالأقصر ومنطقة الأهرامات وهي منح لا تدخل ميزانية مكتبة الإسكندرية”.
وأضاف البلاغ: “حصل الدكتور زاهي حواس على منح خارجية من بعض المعاهد البحثية مثل مركز البحوث الأمريكية لتمويل حفائره، ولكن الجزء الأكبر الذي يحصل عليه كتمويل هو من مصادر غير معلومة لأفراد من الخارج يتم إخفاء هويتها تحت غطاء مركز زاهي حواس بمكتبة الإسكندرية، ولا يخضع هذا المركز لأي مسائلة قانونية أو مالية ولا يخضع للجهاز المركزي للمحاسبات، ويستغل المركز في جمع الأموال بالعملات الأجنبية من أشخاص مجهولي الهوية من عدة دول، حيث لا تدخل هذه المنح حسابات مكتبة الإسكندرية الرسمية، ولم تنشر في تقارير المراجعة المالية”.
وأشار البلاغ إلى أن بعثات حواس تُعتبر مخالفة للقانون لأنها لا تتبع أي مؤسسات علمية مثل الجامعات أو المعاهد، وفقاً لقانون حماية الآثار 117 لسنة 1983 وتعديلاته.
وذكر أن حواس يقوم بالحفر في ستة أماكن مختلفة هي وادي الملوك، مقبرة رمسيس الثاني بوادي القرود المدينة الذهبية، مدينة هابو وسقارة وأهرامات الجيزة، دون علم مكتبة الإسكندرية، وأن العاملين في هذه البعثات هم من موظفي المجلس الأعلى للآثار، ويتلقون مقابلاً كبيراً.
وطالبت حنا في بلاغها بالتحقيق مع من يسهل هذه المخالفات داخل المجلس الأعلى للآثار، ومراجعة الطلبات المقدمة من مكتبة الإسكندرية لهذه البعثات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية العمل العلمي الأثري في مصر.
حلم مصر النووي بات قريباً.. بأيادٍ روسيّة