أكد عبدالله باتيلي، الممثل السابق للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، على أن الأزمة الليبية لا تزال بلا حل في المدى القريب والمتوسط.
وأوضح باتيلي أن غياب الحل السياسي نتيجة لعدم وجود اتفاق وإرادة سياسية من الأطراف الليبية المتحاربة، بالإضافة إلى غياب الدعم من الشركاء الإقليميين والدوليين.
وزار باتيلي عاصمة الكونغو، برازافيل، حيث التقى رئيس الكونغو، دينيس ساسو نغيسو، الذي يرأس اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا.
أشار المبعوث الأممي السابق إلى أن الوضع في ليبيا قد تدهور بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، لافتاً إلى تقاريره المتكررة إلى مجلس الأمن حول التطورات السلبية في البلاد.
ووفقا لباتيلي، الأخطر من ذلك، أن “كل هؤلاء القادة مرتبطون بشركاء خارجيين على المستوى الإقليمي والدولي، لقد فهمت أن الوقت لم يحن بعد للاتفاق على إيجاد حل توافقي لليبيا”.
ويعتقد أن الأزمة في أوكرانيا، والحرب في السودان، والمنافسات بين القوى العظمى في العالم والصراعات الأخرى هي السبب وراء تدهور الوضع في ليبيا، وهي واحدة من أغنى البلدان في هذه المنطقة من أفريقيا.
وأكد على ضرورة وقف الصراع وجلوس جميع الأطراف على طاولة الحوار للتوصل إلى حل سلمي وموافق عليه من الجميع.
من جانبه، أعرب باتيلي عن أسفه لعدم تحقيق التقدم المطلوب في عملية السلام رغم جهوده، وأشار إلى أن الوقت لم يحن بعد للاتفاق على حل توافقي لليبيا.
وفي ختام لقاءه مع رئيس الكونغو، أكد باتيلي على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لدعم العملية السياسية في ليبيا وتشجيع جميع الأطراف على التوافق والتعاون من أجل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
وجرى تعيين باتيلي في منصب الممثل الخاص للأمين العام رئيساً لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في سبتمبر 2022، حيث التقى بمختلف الأطراف الليبية لإقناعهم بالجلوس حول مبادرة الطاولة الخماسية التي أعلن عنها في نوفمبر 2023، وتجمع القادة الكبار وهم رؤساء المجلس الرئاسي ومجلس النواب والدولة وقائد القيادة العامة ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، غير أن جهوده باءت الفشل في رسم خارطة طريق تصل بالبلاد إلى الانتخابات وتنهي المراحل الانتقالية منذ تأجيل آخر استحقاق في ديسمبر 2021.
ليبيا تخطط لإنتاج مليوني برميل نفط يوميا