بدأت اليوم في أبوجا، نيجيريا، القمة 67 لدول “إيكواس”، تزامناً مع احتفال المنظمة بمرور 50 عاماً على تأسيسها، وسيناقش القادة التحديات الراهنة واختيار رئيس جديد، ويتناولون قضايا انسحاب مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
انطلقت اليوم الأحد في العاصمة النيجيرية أبوجا أعمال القمة السابعة والستين لدول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (إيكواس)، في مناسبة تاريخية تزامنت مع احتفال المنظمة بالذكرى الخمسين لتأسيسها.
تأتي هذه القمة في وقت يواجه فيه التكتل الإقليمي تحديات غير مسبوقة تهدد تماسكه، حيث من المقرر أن تشهد اختيار رئيس جديد للمجموعة خلفاً للرئيس النيجيري الحالي بولا تينوبو، بالإضافة إلى مناقشة سبل إعادة إحياء الحوار مع الدول الثلاث التي أعلنت انسحابها مؤخراً.
تشكل قضية الدول المنسحبة (مالي والنيجر وبوركينا فاسو) أحد الملفات الشائكة على جدول أعمال القمة، وكانت مفوضية “إيكواس” قد عقدت اجتماعاً تحضيرياً في باماكو الشهر الماضي مع وزراء خارجية هذه الدول، تم خلاله الاتفاق على ضرورة استمرار الحوار وإنشاء آلية للتشاور حول القضايا المشتركة.
وعلى الرغم من الانسحاب الرسمي لهذه الدول، إلا أن المجموعة حافظت على جميع التسهيلات المتعلقة بحرية تنقل الأشخاص والبضائع، كما ظلت تعترف بوثائق السفر الصادرة عنها.
من المتوقع أن يتسلم الرئيس السنغالي بشيرو ديوماي فاي رئاسة المجموعة الدورية، وفقاً لتقارير صحفية.
وتأتي هذه التغييرات القيادية في وقت بالغ الحساسية، حيث تواجه “إيكواس” اختباراً وجودياً يتمثل في أول انسحاب جماعي في تاريخها، إلى جانب تصاعد التهديدات الأمنية في عدة دول أعضاء بسبب انتشار الجماعات المسلحة، والأزمات السياسية الداخلية كما هو الحال في غينيا بيساو حيث أثار تأجيل الانتخابات الرئاسية موجة من الاحتجاجات والتوترات.
تحتفل “إيكواس” هذا العام بمرور خمسة عقود على تأسيسها، لكن الذكرى تأتي وسط تساؤلات حول جدوى المنظمة وفعاليتها، فقد تعرضت المجموعة لانتقادات حادة بسبب ما وصفه مراقب
النيجر تعلن بدء تعدين النحاس في خطوة لتعزيز تنويع قطاع التعدين