17 يونيو 2025

أكد الجنرال عبد الرحمن تشيالي، رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن في النيجر، أن قرار طرد بعثة الصليب الأحمر جاء بسبب مشاركتها في اجتماعات اعتبرتها السلطات مساساً بسيادة البلاد، وضمت جماعات مسلحة.

كشف الجنرال عبد الرحمن تشيالي، رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن في النيجر، اليوم الأربعاء، أن قرار طرد بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر من البلاد نهاية يناير الماضي جاء نتيجة مشاركتها في اجتماعات اعتبرتها السلطات “مساساً بسيادة البلاد”.

وأوضح تشيالي في تصريحات صحفية أن ممثلي اللجنة شاركوا في اجتماعين سريين عقدا في العاصمة النيجيرية أبوجا يومي 25 يناير و3 فبراير الماضي، بحضور ممثلين عن فرنسا والولايات المتحدة ونيجيريا وبنين وساحل العاج، بالإضافة إلى ممثلين عن جماعات مسلحة بينها “بوكو حرام” و”تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا”.

وأضاف المسؤول النيجري أن هذه الاجتماعات أسفرت -حسب المعلومات المتوفرة لديه- عن اتفاقيات لتكثيف الدعم المالي واللوجستي والعسكري لهذه الجماعات، واصفاً هذه الترتيبات بأنها “أداة للقوى الإمبريالية الجديدة”.

كما اتهم تشيالي بعض المنظمات الإنسانية بلعب دور الوسيط في تحويل الأموال إلى الجماعات المسلحة، موضحاً أن المبالغ التي تقل قيمتها عن مليار فرنك إفريقي كانت تمر عبر حساب الصليب الأحمر النيجري، بينما كانت المبالغ الأكبر تمر عبر جمعيات الصليب الأحمر في بنين وساحل العاج ونيجيريا.

وشدد رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن على أن هذه المعطيات شكلت مجتمعة انتهاكاً صارخاً لسيادة النيجر، ومبرراً كافياً لاتخاذ قرار طرد البعثة من الأراضي النيجرية.

ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً في التوترات الأمنية، وتغيراً في التحالفات الإقليمية، واستمراراً للأزمة بين النيجر وشركائها التقليديين.

من جهتها، لم تصدر اللجنة الدولية للصليب الأحمر أي تعليق رسمي على هذه التصريحات حتى الآن، فيما يتوقع مراقبون أن تثير هذه التطورات جدلاً واسعاً في الأوساط الدولية.

النيجر تعيد فتح حدودها مع نيجيريا

اقرأ المزيد