النيجر تأمر الصليب الأحمر بمغادرة أراضيها فورًا بعد 35 عاماً من النشاط الإنساني، وسط إجراءات حكومية مشددة على المنظمات غير الحكومية.
قررت الحكومة النيجرية إنهاء وجود اللجنة الدولية للصليب الأحمر في البلاد، مطالبة المنظمة بمغادرة أراضيها فوراً، وذلك بعد أكثر من ثلاثة عقود من العمل الإنساني.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فقد أبلغت الحكومة الصليب الأحمر بالقرار عبر “مذكرة شفهية” صادرة عن وزارة الخارجية، دون تقديم أي توضيحات حول أسباب هذا الإجراء.
وتعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في النيجر منذ عام 1990، ولديها مكاتب في نيامي وديفا وتيلابيري وتاهوا، حيث قدمت العام الماضي الرعاية الصحية لأكثر من 120 ألف شخص تضرروا من النزاعات المسلحة.
وكانت السلطات النيجرية قد اتخذت في نوفمبر الماضي إجراءات مماثلة ضد منظمتين غير حكوميتين، هما الوكالة الفرنسية للتعاون والتنمية (ACTED) ومنظمة العمل من أجل السعادة (APBE) المحلية، بتهمة وجود صلات غير معلنة لها.
وفي أواخر يناير 2025، صرح وزير الداخلية النيجري الجنرال محمد تومبا أن التحقيقات كشفت عن وجود منظمات غير حكومية تعمل لصالح جهات “تشن حرباً” على النيجر عبر “مهام تخريبية” ودعم مزعوم للإرهابيين.
وأكد تومبا، الذي يعد من أبرز قادة المجلس العسكري الحاكم، أن السلطات ستتخذ إجراءات صارمة لمراقبة المنظمات غير الحكومية والتأكد من أنشطتها داخل البلاد.
النيجر تأمل أن تسفر المفاوضات مع “إيكواس” عن رفع العقوبات