18 يوليو 2025

النيابة العامة في مصر أسدلت الستار على واحدة من أكثر القضايا العائلية المثيرة للجدل في الفترة الأخيرة، والمعروفة إعلامياً بـ”صراع الأحفاد”.

وجاء ذلك بعد إعلان الدكتورة نوال الدجوي، رائدة التعليم الخاص في مصر، التنازل رسمياً عن شكواها بشأن سرقة أموالها، في ظل حرصها على “الحفاظ على تماسك العائلة وتعزيز أواصر القربى”، بحسب ما جاء في بيان رسمي للنيابة.

وكانت القضية قد شغلت الرأي العام لأسابيع، بعد تقدم الدجوي ببلاغ تتهم فيه أطرافاً من أفراد أسرتها من بينهم حفيدها أحمد شريف الدجوي وشقيقه عمرو، بسرقة مبالغ ضخمة من أموالها، في وقت تتنازع فيه العائلة على ميراث يُقدّر بمليارات الجنيهات، وسط قضايا متبادلة تجاوزت العشرين.

وخلال تحقيقات النيابة، تم الاستماع إلى أقوال الأطراف المتهمة، غير أن نتائج التحقيقات لم تُسفر عن وجود أدلة أو قرائن تثبت تورّط أي من المتهمين، ما دفع بالنيابة إلى إصدار قرار رسمي بحفظ القضية، استناداً إلى التنازل الموثّق من الشاكية، وعدم توافر شبهة جنائية في أوراق القضية.

واتخذت القضية بعداً مأساوياً في مايو الماضي، عندما عُثر على أحمد شريف الدجوي أحد أطراف النزاع، متوفياً بطلق ناري داخل فيلته الخاصة، عقب عودته من رحلة علاجية خارج مصر.

وأكدت وزارة الداخلية المصرية حينها أن الوفاة ناتجة عن انتحار باستخدام سلاح مرخّص.

وسرعان ما تحولت القضية، التي بدأت بتحقيقات في بلاغات تتعلق بسرقة أموال، إلى صراع داخلي واسع على الثروة، شمل اتهامات من حفيدة أخرى إنجي الدجوي ضد أبناء عمومتها، وأبرزها اتهام ببيع 6 قصور كانت مملوكة للدكتورة نوال مقابل مبلغ لا يتجاوز 50 مليون جنيه، في حين قدرت القيمة السوقية لها بأكثر من ملياري جنيه، وهو ما قابله الأحفاد الذكور بدعوى قضائية تتهم أطرافاً بالتزوير في عقود البيع.

وحرصت نوال، التي تأسست على يدها أول مدرسة لغات مصرية خاصة في الخمسينيات، في بيان التنازل على التأكيد بأنها لا ترغب في ملاحقة أي من أحفادها قضائياً، في مسعى واضح لاحتواء الانقسام داخل العائلة وإنهاء النزاعات التي أثقلت كاهلها خلال السنوات الثلاث الماضية.

تكريم لبلبة في مهرجان أسوان لسينما المرأة

اقرأ المزيد