23 أبريل 2025

الخبيرة في الشؤون الإقليمية والدولية، هند الضاوي، توضح تأثيرات التطورات الأخيرة في سوريا على السياسة المصرية والعلاقات العربية، مشيرة إلى أن مصر ترى سوريا كشريك استراتيجي تاريخي وليس فقط بناءً على من يحكمها.

وأضافت الضاوي أن الدور المصري يظل محوريا في المنطقة مع الأحداث الجارية في سوريا وفلسطين، خصوصا بعد هروب الرئيس الأسد.

وبينت الضاوي أن القاهرة ما زالت حذرة في التعامل مع النظام الجديد في سوريا، حيث لم ترسل حتى الآن أي وفود رسمية لفتح علاقات مباشرة.

وأرجعت الضاوي هذا الحذر إلى أنّ الوضع لم تتضح معالمه بعد في سوريا، وبالتالي فإن الحديث عن مستقبل العلاقات أو أي خطوات مهمة يبدو سابقا لأوانه.

وأشارت إلى أن الأمن القومي المصري مرتبط ارتباطا وثيقا بأمن قطاع غزة، مؤكدا أهمية القضية الفلسطينية لمصر سواء على مستوى الشعب أو القيادة.

وانتقدت الضاوي رفض إسرائيل إدخال المساعدات ووضع عوائق متكررة أمامها، متهمة الحكومة الإسرائيلية بالسعي إلى جعل الحياة جحيما في غزة، خاصة مع التهجير الذي يُعلق تنفيذه في مرحلة معينة.

وأظهرت الضاوي إلى أنّ الإدارة الأميركية السابقة (بايدن) لم تتم صفقة أو اتفاق نهائي بهذا الشأن، وأنّ عودة الرئيس السابق دونالد ترامب تُضاعف التحديات، كونه سبق أن سعى لتصفية القضية الفلسطينية خلال ولايته الأولى.

وفيما يتعلق بالمفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وفلسطين، أشارت الضاوي إلى أن هناك محاولات مستمرة لإنجاز صفقة تؤدي إلى الإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة مقابل الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك مروان البرغوثي وأحمد سعدات.

وناقشت الخبيرة كذلك الأوضاع في إفريقيا، معتبرة أن التغيرات في دور فرنسا وتأثير الولايات المتحدة وبريطانيا يهدفان إلى إعادة رسم الخرائط الجيوسياسية في القارة.

وأكدت الخبيرة أن دول الساحل لديها الآن علاقات متشعبة مع روسيا، وأن هناك تحديات كبيرة تواجه النفوذ الروسي، خاصة بعد الأحداث الأخيرة في السودان.

مصر ترفع قيود تصدير القطن للموسم الحالي

اقرأ المزيد