19 فبراير 2025

وزارة التربية الوطنية المغربية، بالتعاون مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أعلنت عن سلسلة من الإجراءات الطارئة لمكافحة تفشي داء الحصبة في البلاد، بعد تسجيل نحو 125 ألف إصابة و120 حالة وفاة.

ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه المملكة انتشارا غير مسبوق للمرض، مما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير مشابهة لتلك التي تم تطبيقها خلال جائحة كورونا.

تشمل الإجراءات التي تم الإعلان عنها، حملة تلقيح مدرسية واسعة، حيث سيتم تطعيم الطلاب في المؤسسات التعليمية تحت إشراف فرق طبية متخصصة. كما ستخصص فضاءات خاصة داخل المدارس لتطبيق التلقيح بشكل منظم، مع اتخاذ احتياطات لتفادي الاكتظاظ وضمان سير العملية بسلاسة.

وفي إطار الوقاية من انتشار العدوى، تقرر إغلاق المدارس التي تسجل حالات إصابة بالحصبة، مع تطبيق نظام التعليم عن بُعد في تلك المؤسسات لضمان استمرارية التعليم. بالإضافة إلى ذلك، ستقوم السلطات الصحية باستبعاد التلاميذ غير الملقحين من المدارس عند ظهور أي حالات إصابة، لحمايتهم من العدوى.

كما فرضت السلطات تلقيحا إلزاميا للطلاب، حيث سيُطلب من أولياء الأمور اصطحاب أبنائهم إلى المراكز الصحية المخصصة لتلقي اللقاح، وإلا سيتم منعهم من العودة إلى التعليم الحضوري، وستبدأ المدارس بفحص شهادات التلقيح للتأكد من التزام التلاميذ بالإجراء الجديد.

تأتي هذه الإجراءات كخطوة احترازية ضرورية في ظل تزايد حالات الحصبة في المملكة، والتي تصيب الجهاز التنفسي وتسبب أعراضا مثل الحمى الشديدة والسعال والطفح الجلدي، ويُعتبر التلقيح الحل الأمثل للحد من انتشار المرض والحفاظ على سلامة الأطفال والمجتمع.

المغرب.. خطط لتطوير قطاع الطيران والربط البحري

اقرأ المزيد