22 مارس 2025

وزارة الدفاع في مالي تستقبل وفداً عسكرياً مغربياً برئاسة اللواء عبد الغني محيب، لعقد الاجتماع الأول للجنة العسكرية المشتركة بين البلدين، بهدف تعزيز التعاون في مجالات التدريب والتجهيز العسكري.

وشهدت الاجتماعات حضور الجنرال محمدو مساولي سماكي، المستشار الاستراتيجي بالجيش المالي، حيث أكد رئيس الأركان العامة للجيش المالي، الجنرال عمر ديارا، أهمية هذا اللقاء في إطار الرؤية السياسية للمرحلة الانتقالية، مشدداً على ضرورة التعاون الوثيق بين الجانبين.

ومن جهته، أكد اللواء محيب التزام المغرب بدعم مالي ودول الساحل في مواجهة التحديات الأمنية، مشيراً إلى العلاقات القوية التي تربط البلدين.

ويرى الخبير العسكري عبد الرحمان مكاوي أن هذه الخطوة تأتي في ظل التهديدات الإرهابية المتزايدة التي تواجهها مالي، مما يجعل تعزيز العلاقات العسكرية مع دول مؤثرة كالمغرب ضرورة استراتيجية.

وأوضح أن الجيش المالي بحاجة إلى دعم تدريبي، لا سيما في مجال قوات الكوماندوز، مستفيداً من خبرة الجيش المغربي.

وأضاف مكاوي أن التعاون العسكري بين البلدين يسهم في استقرار منطقة الساحل، ويقطع الطريق أمام محاولات بعض القوى الإقليمية لزعزعة الأمن، في إشارة إلى الجزائر التي خسرت نفوذها في ملف أزواد.

وأكد الباحث في الشؤون الاستراتيجية، هشام معتضد، أن مالي تسعى إلى تنويع شراكاتها الدفاعية وسط عزلة متزايدة، مشيراً إلى أن المغرب يمثل شريكاً موثوقاً قادراً على تقديم دعم سياسي وأمني يعزز موقع باماكو إقليمياً.

ويرى معتضد أن هذا التعاون لا يقتصر على الأمن، بل يحمل أبعاداً دبلوماسية، إذ يفتح لمالي قناة تواصل غير مباشرة مع المجتمع الدولي عبر المغرب.

كما أن تعزيز العلاقات العسكرية ينسجم مع استراتيجية الرباط لتعزيز نفوذها في الساحل، مما يعيد رسم موازين القوى في المنطقة.

ويؤكد الباحث أن المغرب، بخبرته في مكافحة الإرهاب، قادر على تعزيز القدرات الدفاعية لمالي، مما يسهم في تحصين المنطقة ضد المخاطر الأمنية المتنامية، مشدداً على أن هذا التعاون يرسخ دور المغرب كقوة إقليمية مؤثرة تتجاوز المصالح الاقتصادية إلى الأمن والدفاع.

الشركة السعودية لصناعة الورق تبيع حصتها في شركة مغربية

اقرأ المزيد