أكاديميين مغاربة وأجانب أعلنوا مقاطعتهم للمنتدى العالمي الخامس لعلم الاجتماع، المزمع عقده في العاصمة المغربية الرباط خلال الفترة من 6 إلى 11 يوليو المقبل، وذلك احتجاجاً على مشاركة أكاديميين إسرائيليين.
وجاءت هذه الخطوة في سياق تفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة “فيسبوك”، حيث عبّر عدد من الباحثين عن رفضهم لما وصفوه بـ”التطبيع الأكاديمي” مع إسرائيل، في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة.
وأعلن الأكاديمي المغربي عصام الرجواني، أستاذ علم الاجتماع بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، انسحابه من المشاركة، قائلاً: “في الوقت الذي يخوض فيه الكيان الصهيوني حرب إبادة وحشية بحق الفلسطينيين في غزة، لا يمكن لعلماء الاجتماع المغاربة أن يبيضوا وجه الكيان وجرائمه الوحشية، ولا أن يقبلوا بأن يُوصموا بهذا العار”.
ومن جهته، أعلن الباحث بجامعة جانت البلجيكية ناجي مروة، عبر “فيسبوك”، عن رفضه المشاركة في المنتدى، رغم قبول بحثه سابقاً، موضحاً أن قراره جاء “بعد التأكد من مشاركة ممثلين عن الكيان الصهيوني”، وأضاف أن مجموعة من الأكاديميين من جامعته قرروا كذلك المقاطعة الرسمية للحدث.
وفي السياق ذاته، دعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)، الأربعاء، الأكاديميين المتضامنين مع حقوق الشعب الفلسطيني إلى الضغط على الجمعية الدولية لعلم الاجتماع، وهي الجهة المنظمة للمنتدى، من أجل إلغاء مشاركة الأكاديميين الإسرائيليين.
وأكدت الحملة، في بيان لها، على ضرورة قطع جميع العلاقات الأكاديمية والاقتصادية والتجارية مع المؤسسات الإسرائيلية، باعتبارها تساهم في ترسيخ الاحتلال ونظام الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويُرتقب أن يشارك في المنتدى، المنظم بجامعة محمد الخامس الحكومية، أكثر من 4500 باحث يمثلون قرابة 100 دولة، ما يمنح الحدث طابعاً دولياً واسع النطاق.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 188 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، إضافة إلى فقدان ما يزيد عن 11 ألف شخص، وموجات نزوح جماعي ومجاعة حادة أودت بحياة العديد من المدنيين.
إسرائيل تبلغ مصر عزمها اجتياح رفح إذا لم تنجح المفاوضات