08 يوليو 2025

الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس المغربية، ألقت القبض على طبيب نفسي، يشتبه في تورطه بسلسلة اعتداءات جنسية طالت عددا من مريضاته، وذلك بعد ورود شكاوى تتهمه باستغلال وضعهن النفسي والاجتماعي في إطار علاقة العلاج.

والمتهم، البالغ من العمر خمسين عاما، كان يستخدم وسائل مخدرة أو مواد مؤثرة نفسيا لتنويم ضحاياه، قبل أن يعتدي عليهن ويوثق تلك الأفعال عبر تسجيلات مصورة.

وجاء توقيف الطبيب بأمر مباشر من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في فاس، وذلك فور تلقي النيابة العامة بلاغا بالوقائع، حيث تم إخضاعه لتدابير الحراسة وفتح تحقيق قضائي موسع لكشف ملابسات القضية وتحديد عدد الضحايا.

وكشفت التحقيقات الأولية أن المشتبه به كان يوهم مريضاته بأن ممارساته تندرج ضمن “الأساليب العلاجية”، مستغلا حاجتهن للعلاج وثقتهن به كطبيب متخصص، ما جعل الوقائع توصف بأنها “صادمة ومهينة”.

ولا تزال مصالح الأمن تواصل أبحاثها لكشف مدى اتساع دائرة الانتهاكات، وتحديد ما إذا كانت هناك أطراف أخرى متورطة، في انتظار تقديم المتهم أمام القضاء المختص ومحاسبته على الجرائم المنسوبة إليه.

وينص الفصل 503-1 من القانون الجنائي المغربي على أن كل من استغل سلطته أو وظيفته لارتكاب أفعال ذات طبيعة جنسية يُعاقب بالحبس من سنة إلى سنتين، وغرامة مالية تتراوح بين 5,000 و50,000 درهم، وتُعتبر هذه العقوبة مشددة إذا كان الفاعل في موقع سلطة أو وصاية على الضحية، كما هو الحال مع الطبيب النفسي تجاه مريضاته.

وإذا ثبت أن الطبيب ارتكب أفعالا تندرج ضمن جريمة الاغتصاب أو هتك العرض، فإن العقوبات تكون أشد، ففي حالة الاغتصاب، قد تصل العقوبة إلى السجن لمدة عشر سنوات، وتزيد إذا كانت الضحية في وضعية ضعف أو تم استخدام وسائل للإكراه أو التخدير.

الحكومة الإسبانية تزود المغرب بـ 188 نظاماً لمراقبة الحدود

اقرأ المزيد