قال تقرير لمنظمة الصحة العالمية إن عدد الأشخاص الذين يستهلكون التبغ في جميع أنحاء العالم انخفض بشكل مطرد في السنوات الأخيرة، محذرا من أن أوروبا قد تصبح الأكثر تدخينا بحلول عام 2030.
وأجرت المنظمة تحليلا لتعاطي التبغ منذ عام 2000، ليكتشف التقرير أنه إذا كان واحدا من أصل كل ثلاثة بالغين في العالم يدخن أو يستخدم منتجات التبغ في عام 2000، فإن هذا الرقم انخفض في عام 2020 إلى واحد من كل خمسة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تحقق 150 دولة نجاحا في الحد من استهلاك التبغ. وعلى سبيل المثال، منذ عام 2010، انخفض عدد المدخنين في البرازيل بنسبة 35%، وهولندا على وشك تحقيق الهدف المتمثل في 30%.
ولا يزال أكثر من 1.25 مليار شخص بالغ في جميع أنحاء العالم يستخدمون منتجات التبغ. وعلى الرغم من انخفاض معدلات التدخين في معظم البلدان، فقد حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الوفيات المرتبطة بالتبغ ستظل مرتفعة في السنوات القادمة.
ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، يقتل التبغ حاليا أكثر من ثمانية ملايين شخص كل عام، بما في ذلك 1.3 مليون من غير المدخنين الذين يقعون ضحايا للتدخين السلبي.
من جانبه، قال مدير إدارة تعزيز الصحة في منظمة الصحة العالمية، روديجر كريتش: “لقد تم إحراز تقدم كبير في مكافحة التدخين في السنوات الأخيرة، ولكن لا يوجد وقت للرضا عن النفس.. نرى أنه عندما تعتقد الحكومة أنها انتصرت في المعركة ضد التدخين، تستغل صناعة التبغ هذه الفرصة للتلاعب بالسياسة في المجال الصحي لبيع منتجاتها القاتلة”.
ويقع أكبر استهلاك لمنتجات التبغ حاليا في جنوب شرق آسيا (26.5% من السكان)، وفي المركز الثاني تأتي القارة الأوروبية (25.3%)، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وتشير المنظمة إلى أنه بحلول عام 2030 قد تصبح أوروبا الأولى في استهلاك التبغ حول العالم، موضحة أن استهلاك التبغ بين النساء في القارة الأوروبية يزيد عن ضعف المتوسط العالمي وينخفض بشكل أبطأ بكثير في القارة، مقارنة مع المناطق الأخرى في العالم.
ويبين التقرير أنه لم يتغير معدل انتشار تعاطي التبغ في بعض الدول إلا بشكل بسيط منذ عام 2010، في الوقت الذي تشهد فيه 6 دول زيادة في تعاطي التبغ، وهي: الكونغو ومصر وإندونيسيا والأردن وسلطنة عمان ومولدوفا.
جدل مصري حول أنباء “شراء مستثمرين إماراتيين” لمدينة رأس الحكمة