توفي أكثر من 561 طفلاً سودانياً من الجوع أو نتيجة سوء التغذية خلال أحد عشر شهراً الماضية، بمتوسط 17 وفاة يومياً بين الأطفال، في مخيمات النزوح بدارفور.
وجاءت هذه الإحصائيات على لسان الناطق الرسمي للتنسيقية المعنية بشؤون النازحين في دارفور “آدم رجال” والذي أشار إلى وجود أكثر من 5.9 مليون نازح في مخيمات دارفور بحاجة ملحة وعاجلة للغذاء.
وتعزز هذه الإحصائيات مصداقية تحذيرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” العام الماضي، عندما تحدثت عن وجود أكثر من 13.6 مليون طفل في السودان يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية الضرورية للبقاء على قيد الحياة.
وفي مطلع هذا العام، أطلقت اليونسيف تحذيرا بشأن تأثر 700 ألف طفل سوداني بأشد حالات سوء التغذية خلال العام، مع توقعات بوفاة العديد منهم.
وأوضح رجال أن دارفور تشهد حاليا مجاعة من الدرجة الأولى، مع تعرض السكان لسوء التغذية الشديد والنقص الكبير في المواد الغذائية، بما في ذلك الأطعمة المتوازنة للأمهات الحوامل والمرضعات والمسنين.
وأكد أيضا على الخطر من انهيار النظام الصحي في المخيمات بالكامل، مع النقص الشديد في الأدوية الحيوية وتوقف العمل في مراكز الرعاية الصحية الأولية، لافتا إلى النقص الحاد في مياه الشرب، حيث تعطلت 70% من مصادر المياه في المخيمات.
وذكر أن العدد الإجمالي للأطفال المصابين بسوء التغذية في مخيمات النزوح تجاوز المليون طفل.
وتقدر الاحتياجات المالية لمساعدة 14.7 مليون شخص في السودان بحوالي 2.7 مليار دولار لعام 2024، توفر منها 84 مليون دولار فقط حتى الآن بنسبة (3.1%). ويُذكر أن العام 2023 شهد توفير 42% فقط من التمويل اللازم.
ليبيا.. رالي ودان يجدد المخاوف من الألغام الحربية