وزير الخارجية السوداني يؤكد إجراء حوار وطني لحل الأزمة، ويدعو لدعم خارطة الطريق لتحقيق المصالحة. تتزايد الدعوات الدولية لإنهاء الحرب التي خلفت آلاف القتلى وملايين النازحين.
يجري السودان حواراً وطنياً مع عدة قوى سياسية بهدف إنهاء الأزمة المستمرة في البلاد، وفق ما أكده وزير الخارجية علي يوسف الشريف.
وتأتي هذه المحادثات وسط تصاعد الدعوات الأممية والدولية لوقف الحرب التي تهدد البلاد بكارثة إنسانية قد تفضي إلى مجاعة وموت الملايين، مع امتداد الصراع إلى 13 ولاية من أصل 18.
وأشار الشريف، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، إلى أنه بحث مع وزراء من دول صديقة خارطة الطريق التي أعلنها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لتحقيق المصالحة الوطنية، داعياً المجتمع الدولي، ولا سيما الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، إلى دعم هذه الخارطة باعتبارها تمثل توافقاً وطنياً لإرساء السلام والاستقرار واستكمال مسار الانتقال السياسي.
وأكد أن الحكومة، عقب تحقيق الجيش مكاسب ميدانية جديدة، قدمت خارطة طريق شاملة بعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية والمجتمعية، تمهيداً لمرحلة ما بعد الحرب واستئناف العملية السياسية، التي من المقرر أن تنتهي بإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة.
وتتضمن الخارطة تشكيل حكومة مدنية انتقالية لمدة تتراوح بين سنة و3 سنوات، يقودها رئيس وزراء مدني وتضم وزراء من الكفاءات المستقلة، على أن يتم في نهايتها تنظيم انتخابات عامة.
يذكر أن السودان يشهد منذ أبريل 2023 حرباً دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد نحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق تقارير الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما تشير تقديرات بحثية أميركية إلى أن العدد قد يصل إلى 130 ألف قتيل.
لاجئو السودان في تشاد يعانون من الجوع والأمراض وسط تقاعس الإغاثة الإنسانية