أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، رفض الحكومة السودانية دعوة واشنطن لاستئناف مباحثات جدة، مؤكدا أن الحكومة لن تقبل فرض المباحثات دون التشاور معها.
وكانت واشنطن قد بدأت بإجراء اتصالات مع الأطراف السودانية من أجل استئناف مباحثات جدة، وهو ما قوبل بالاعتراض من الحكومة السودانية في بورتسودان.
وفي هذا السياق، تلقى رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، تناول خلاله الحاجة إلى وقف الأعمال العدائية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور وتمكين وصول المساعدات الإنسانية، حسب ما قال إعلام المجلس السيادي.
وفي رده على الدعوة الأمريكية، استنكر عقار، خلال فعالية مجتمعية في بورتسودان، دعوة وزير الخارجية الأمريكي للعودة لمنبر جدة للتفاوض، قائلاً: “لن نذهب إلى جدة ومن يريد ذلك فعليه أن يقتلنا في بلدنا ويحمل رفاتنا إلى جدة”.
وأكد عقار أن القوات المسلحة هي القوة الوحيدة المؤهلة لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد وتهيئة المناخ لمخاطبة القضايا السودانية المؤجلة.
وتابع عقار: “بذور وجذور الحرب سودانية، زرعت في أرض أمريكية وقُدّمت في الاتحاد الأوروبي ووُجّهت بأيدي عاملة من دولة الإمارات العربية نحو السودان”.
وأوضح أن “العالم الذي أعد لهذه الحرب لا يريد للسودان سيادة على أراضيه بثرواتها المختلفة”.
وشدد على ضرورة إعطاء الأولوية لوقف الحرب وتحقيق الاستقرار قبل التوجه نحو التراضي الوطني عبر الحوار السوداني- السوداني.
وبالتزامن مع ذلك، رحبت وزارة الخارجية السودانية باستضافة القاهرة لمؤتمر لجميع القوى السياسية المدنية السودانية نهاية يونيو المقبل، مشددة على عدم مشاركة الإمارات ودول جوار السودان المتهمة بتزويد قوات الدعم السريع بالسلاح.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية، بابكر الصديق، عن ثقته في الحكومة المصرية، مشيراً إلى أنها الأحرص على أمن واستقرار السودان.
وأكد الصديق على ضرورة تمثيل حقيقي للشعب السوداني المتضرر من الحرب، ودعا إلى التأكيد على الشرعية القائمة في البلاد وصيانة المؤسسات الوطنية، وعلى رأسها القوات المسلحة.
وشدد على رفض مشاركة دول أو منظمات لم تدن “جرائم الدعم السريع”، مطالباً بأن يقتصر دور الأطراف الإقليمية والدولية في المؤتمر على دور المراقب.
الاقتصاد المصري المتعثر يعاني من ضغوط جديدة ناتجة عن أزمة غزة