كشف ضابط في الجيش السوداني أن تشاد فتحت مطاري “أم جرس” و”أبشي” منذ اندلاع الحرب لاستقبال رحلات جوية تنقل العتاد العسكري لقوات “الدعم السريع” من الإمارات العربية المتحدة.
وأشار الضابط الذي فضل عدم ذكر اسمه إلى رصد نحو 500 رحلة لدعم قوات حميدتي، مضيفا أن الدعم التشادي لا يقتصر على توفير الأماكن الآمنة فحسب، بل يشمل أيضا معسكرات تجنيد المرتزقة، وترتيب علاج المصابين من قوات حميدتي في مستشفيات تشاد، إضافة إلى تنظيم سفرهم للعلاج في دول أخرى.
وبينت المصادر إن محمد ديبي الذي تولى الحكم في تشاد بعد وفاة والده، كان بحاجة ماسة لتعزيز سلطته عبر دعم خارجي يتيح له إبعاد منافسيه وتمويل مشاريع اقتصادية لتحقيق التفاف شعبي حول حكمه.
وأشارت المصادر إلى أن ديبي الذي يحكم البلاد عبر المجلس العسكري ويقترب من موعد الانتخابات، بحاجة إلى الشرعية ودعم انتخابي يتطلب تمويلا من أبوظبي لتحقيق أجندتها ومصالحها في المنطقة.
وفي سياق متصل، أعرب المصدر عن مخاوف النظام التشادي من قوات المعارضة القوية المتواجدة على حدود ليبيا، وحذر من أن رفض دعم قوات حميدتي يعرض نظام ديبي لهجمات من قبل المعارضة المسلحة وحلفاء الإمارات.
وتابع المصدر أن عددا كبيرا من عناصر وقادة المعارضة في تشاد شاركوا في القتال إلى جانب “الدعم السريع” وتم القضاء عليهم في معارك الفاشر والخرطوم والجزيرة.
كما تم الحد من فاعلية قوات المعارضة الأخرى على الحدود مع ليبيا، الأمر الذي يصب في مصلحة نظام محمد ديبي.
أين اختفى الرئيس السوداني السابق عمر البشير؟