20 يوليو 2025

تفاقمت المأساة الإنسانية في السودان مع نزوح أكثر من 12 مليون شخص بسبب الصراع الدامي، وكشفت ناشطة عن انتهاكات مروعة تتعرض لها النساء، حيث ارتفعت حالات العنف الجنسي بنسبة 288%، مما يمثل تهديداً للنسيج الاجتماعي.

في ظل استمرار الصراع الدامي في السودان، تتفاقم المأساة الإنسانية يوماً بعد يوم، حيث تحولت أجزاء واسعة من البلاد إلى ساحات للمعاناة والدمار.

وتشير أحدث الإحصاءات إلى أن أكثر من 12 مليون شخص نزحوا قسراً عن ديارهم، محولين هذه الأزمة إلى أكبر عملية نزوح على مستوى العالم.

وبمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، كشفت ناشطة سودانية تعمل مع منظمات محلية تدعمها الأمم المتحدة عن تفاصيل مروعة لما تواجهه النساء والفتيات في خضم هذه الكارثة.

وصفت الناشطة التي فضلت استخدام اسم “مروة” للحفاظ على سلامتها، الوضع بأنه “غير مسبوق” من حيث حجم الانتهاكات والمعاناة.

وأوضحت مروة كيف تحول العنف الجنسي إلى أداة حرب ممنهجة، حيث تتعرض الفتيات للاختطاف والتزويج القسري، بينما لا تكاد تخلو أي فئة عمرية من حالات الاعتداء.

وأشارت إلى أن هذه الممارسات لا تقتصر على الأذى الجسدي، بل تمثل “محاولة لتحطيم الروح المعنوية للمجتمع” في بلد يعتبر مثل هذه الانتهاكات من المحرمات الثقافية والدينية.

ووفقاً لتقارير بعثة تقصي الحقائق في السودان، سجلت حالات العنف الجنسي ارتفاعاً صادماً بلغ 288% خلال العام الماضي وحده. لكن هذه الأرقام -كما تؤكد مروة- لا تعكس الحجم الحقيقي للكارثة، إذ أن الغالبية العظمى من الضحايا يفضلن الصمت خوفاً من الوصمة الاجتماعية.

وبصوت مرتجف، روت الناشطة قصصاً عن فتيات صغيرات اخترن الموت على العيش مع عار الاغتصاب، وعن جدات تعرضن للانتهاك من قبل مهاجمين يكبرون أحفادهن سناً.

كما أشارت إلى الدمار الاقتصادي الذي أفقد ملايين الأسر مصادر رزقها، حيث تحولت النساء فجأة إلى المعيل الوحيد لعائلات مشتتة.

ورغم السواد الذي يخيم على المشهد، أشارت مروة إلى مبادرات نسائية محلية تسعى للحفاظ على تماسك المجتمع وبناء جسور السلام.

وختمت حديثها برسالة أمل للفتيات السودانيات: “تمسكن بإرادتكن، وواصلن السعي، فأنتن حاملات مشعل التغيير والسلام”.

الأمم المتحدة تحذر من تداعيات القرارات الأحادية في ليبيا

اقرأ المزيد