دعت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف الحرب المستمرة في السودان.
وجاءت دعوة السفيرة بهدف ضمان تدفق المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وتحقيق العدالة لضحايا جرائم الحرب.
وطالبت غرينفيلد القادة الإقليميين والعالميين بضرورة دعوة الأطراف المتحاربة بوضوح إلى احترام القانون الإنساني الدولي وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وأكدت غرينفيلد التزام الولايات المتحدة بدعم الجهود الدبلوماسية لوقف النزاع، مشددة على ضرورة توحيد اللاعبين المعنيين لمنع تفكك السودان، وبناء مستقبل أفضل يحقق تطلعات الشعب السوداني نحو حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا.
وانتقدت السفيرة الأميركية الصمت الدولي حيال الأزمة السودانية، معبرة عن أهمية تحرك المجتمع الدولي لوقف الصراع وحماية المدنيين.
وأشارت غرينفيلد إلى صعوبات توصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب، مؤكدة أن أكثر من 25 مليون سوداني يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة.
وشددت على ضرورة تعيين مسؤول إنساني رفيع المستوى للإشراف على وصول المساعدات الإنسانية، وتوسيع نطاق جهود الإغاثة.
وفي سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أكثر من 10 شركات وشخصيات تتبع للجيش والدعم السريع وعناصر من تنظيم المؤتمر الوطني “الإخوان”، كجزء من جهودها للضغط على الأطراف المتحاربة لوقف الحرب والتوجه نحو حل سلمي.
وعينت واشنطن توم بيريلو مبعوثا خاصا للولايات المتحدة إلى السودان، وبدأ الأخير الأسبوع الماضي مهامه بجولة في المنطقة.
وصرح خلالها المبعوث الجديد بأن الخيار الوحيد المتاح لوقف المأساة الإنسانية المتفاقمة في السودان هو العمل على إسكات البنادق وتسليم السلطة للمدنيين، وحذر من خطورة عودة الفصائل المتشددة لتصدر المشهد بعد اندلاع الحرب في البلاد.
الولايات المتحدة تعرض مكافأة لاعتقال أحمد هارون بتهمة ارتكاب جرائم حرب بدارفور في السودان