19 يوليو 2025

سيطرت قوات “الدعم السريع” في السودان على منطقة المثلث الحدودية بين السودان وليبيا ومصر، مؤكدة تكبيد الجيش السوداني خسائر كبيرة، وفي المقابل، أصدرت القوات المسلحة بياناً حول “ترتيبات دفاعية” دون تحديد الخسائر.

أعلنت قوات “الدعم السريع” في السودان، بقيادة محمد حمدان دقلو، أنها تمكنت من السيطرة على منطقة المثلث الحدودية التي تربط بين السودان وليبيا ومصر.

وفي بيان رسمي، أكدت القوات أنها حققت خسائر كبيرة للجيش السوداني في الأرواح والمعدات، واستولت على عدد من المركبات، مشيرة إلى أن توسيع نفوذها في الصحراء الشمالية يمثل تحولاً استراتيجياً يساهم في تأمين الحدود وحماية البلاد.

تقع منطقة المثلث الحدودية شمال مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وتعتبر نقطة استراتيجية نظراً لموقعها الجغرافي وأهميتها في حركة التجارة والتهريب عبر الحدود.

وتاريخياً، استخدمت هذه المنطقة كمسار لتهريب الأسلحة والمرتزقة، مما يجعلها بؤرة محتملة للصراع في ظل الحرب الأهلية المستمرة منذ أبريل 2023.

من جانبها، أصدرت القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان بياناً أكدت فيه أنها قامت بإخلاء المنطقة ضمن “ترتيبات دفاعية”، دون تقديم تفاصيل عن الخسائر أو تأكيد سيطرة قوات الدعم السريع.

كما اتهم الجيش تلك القوات بالتعاون مع القائد العسكري شرق ليبيا، خليفة حفتر، في هجوم مشترك على النقاط الحدودية، مما يمثل أول إشارة رسمية لتدخل ليبي في النزاع السوداني.

خلال الأشهر الماضية، حقق الجيش السوداني تقدماً ملحوظاً، حيث استعاد السيطرة على العاصمة الخرطوم في مارس 2025، مما دفع قوات الدعم السريع إلى تجديد تركيزها على مناطق أخرى، خاصةً دارفور، ولكنها لجأت أيضاً إلى استراتيجيات جديدة مثل استخدام الطائرات المسيرة لاستهداف أهداف في بورتسودان، ما أدى إلى تصعيد التوترات الإقليمية.

منظمة: نفاد اللقاحات من جنوب دارفور بالسودان

اقرأ المزيد