16 يونيو 2025

قوات الدعم السريع اتهمت ما وصفتها بـ”الحركة الإسلامية” وميليشياتها المحلية والأجنبية في السودان، بأنها تمثل الخطر الأكبر على وحدة السودان، في ظل ما أسمته “تواطؤاً وصمتاً” من المجتمع الدولي.

وقالت الدعم السريع، في بيان نشرته على موقعها الرسمي يوم الجمعة، إنها تتابع بقلق بالغ ما اعتبرته تصاعداً مقلقاً في نشاط جماعات الإسلام السياسي في السودان ومنطقة البحر الأحمر، واصفة هذه الجماعات بأنها إرهابية، وتستغل مؤسسات الدولة والبنية التحتية المدنية لمواصلة الحرب، رافضة أي مسار سلمي ينهي النزاع.

وجاء في البيان أن “جوهر الأزمة السودانية، كما كان خلال العقود الثلاثة الماضية، يتمثل في إصرار الحركة الإسلامية وميليشياتها، وعلى رأسها ما يسمى القوات المسلحة السودانية، والأذرع الإيرانية الداعمة لها، على السيطرة على السلطة ومؤسسات الدولة، واحتكار الموارد، ومنع أي عملية تغيير حقيقية تحقق تطلعات الشعب السوداني”.

وتطرقت الدعم السريع إلى تداعيات الحرب التي اندلعت في 15 أبريل 2023، مشيرة إلى أن تلك الحرب قضت على ما تبقى من استقرار هش، وفتحت المجال لتمدد نفوذ الجماعات الإسلامية المتشددة والميليشيات المدعومة من إيران، في ظل غياب فعلي لمؤسسات دولة وطنية محايدة.

وأكدت أن هذه الجماعات، التي تتحرك تحت غطاء المؤسسة العسكرية الرسمية، تستخدم الطيران الحربي والطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة لقصف المدن والقرى، واستهداف المدنيين في مناطق عدة من البلاد، لا سيما دارفور وكردفان والنيل الأزرق والعاصمة الخرطوم، مشيرة إلى أن هذه الأفعال “ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

وشددت الدعم السريع على أن السلام والاستقرار الدائمين في السودان لن يتحققا دون إنهاء “هيمنة الإسلاميين”، وتفكيك بنيتهم العسكرية والأمنية، وبدء تأسيس دولة جديدة على أسس ديمقراطية عادلة قائمة على المواطنة المتساوية، والحكم الرشيد، وسيادة القانون.

وانتقد البيان بشدة الصمت الإقليمي والدولي تجاه ما وصفه بـ”الخطر المتنامي الذي يشكله الإسلاميون والأذرع الإيرانية”، معتبراً ذلك “تواطؤاً غير مباشر وتشجيعاً على الاستبداد”، منبهاً إلى أن استمرار هذا الوضع قد يدفع بالإقليم بأكمله إلى مزيد من النزاعات وعدم الاستقرار، خاصة في القرن الإفريقي والساحل والبحر الأحمر.

وجددت الدعم السريع دعوتها لحل سلمي شامل يعالج الاختلالات التاريخية، ويضمن مشاركة عادلة للمناطق المهمشة التي تمثل الغالبية من مكونات الشعب السوداني، مؤكدة رفضها لاستمرار الحرب التي “يدفع ثمنها المواطن السوداني وحده”، مضيفة أن الإسلاميين “عادوا إلى السلطة على أنقاض وطن ممزق”، وأنها لن تسمح بأن يصبح السودان “وجهة جديدة للحوثيين كما حدث في اليمن”.

وختمت القوات بيانها بالتأكيد على أن هذه الحرب، رغم مآسيها، “ستفضي إلى بناء دولة جديدة لا مكان فيها للدكتاتورية أو التمييز أو الاستبداد”، مشيرة إلى أنها “معركة لإعادة تشكيل السودان على أسس الحرية والمساواة والعدالة والسلام”.

الجيش السوداني يؤكد مقتل أكثر من 100 مقاتل من قوات الدعم السريع

اقرأ المزيد