أصدر رئيس حكومة “الوحدة الوطنية” المنتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة، قرارا بإعادة تنظيم قوة التدخل والسيطرة، على أن يكون رئيسها في حالات الطوارئ.
وقالت قناة “ليبيا الأحرار” التلفزيونية إن القوة الجديدة تتمتع بالشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة وتتبع حكومة الوحدة، على أن يكون رئيس الحكومة هو “الرئيس الأعلى للقوة في حالات الطوارئ والنفير وتتلقى أوامرها منه مباشرة”.
ونص القرار على أن تكون طرابلس مقرا للقوة، ويكون تعيين قائدها بقرار من حكومة الوحدة بناء على عرض من رئيس الحكومة.
ويمنح القرار القوة الحق في امتلاك الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، “وغيرها مما تراه لازما لتنفيذ واجباتها حسب متطلبات الأحوال”.
وستتولى القوة “مواجهة أي نشاط يخل بالأمن وتتخذ ما يلزم لفرض السيطرة الأمنية”، ولها سلطة التدخل لحماية المنافذ البرية والبحرية والجوية بتكليف من رئيس حكومة الوحدة المنتهية الولاية.
ورجح مراقبون أن عملية إعادة تنظيم هذه القوة وجعلها بيد الدبيبة، يهدف من ورائها الأخير إلى حشد مزيد من الدعم العسكري لحماية نفسه وسلطته.
ويشكل الدبيبة عقبة كبيرة أمام مبادرة الطاولة الخماسية، فهو يرفض بندا حاسما من اتفاق لجنة 6+6 ينص على تشكيل حكومة موحدة لمدة ثمانية أشهر تُفضي إلى إجراء انتخابات، وأكد تمسكه بالسلطة قائلا “لن أترك الكرسي إلا لمن يستحق”.
وفي هذا الإطار، تسعى الولايات المتحدة لتعزيز نفوذها في ليبيا وتعويض ما خسرته في منطقة الساحل، خاصة بعد انسحاب قواتها من النيجر وتشاد.
ويعمل الدبيبة بنشاط على جذب الأمريكيين إلى البلاد، علاوة على ذلك، يقوم مدربون أمريكيون من شركة “أمانتوم” الأمريكية الأمنية بتدريب جماعات مسلحة في طرابلس تحت إشراف الدبيبة، رئيس حكومة تصريف الأعمال المنتهية ولايته.
وخصص الدبيبة أرضاً في مصراتة لأفريكوم، أي القوات المسلحة الأمريكية الرسمية، كل ذلك في مسعاه للبقاء في السلطة.
البنك الدولي: الاقتصاد الروسي أصبح رابع أكبر اقتصاد في العالم