أطلقت وزارة الداخلية المصرية تجربة استخدام روبوتات ذكية لتنظيم المرور في العاصمة الإدارية الجديدة، في خطوة تهدف لتعزيز النظام المروري عبر التكنولوجيا، ومن المقرر اعتمادها رسميًا في 2025 للعمل مع ضباط المرور وتقليل الازدحام.
دشنت وزارة الداخلية المصرية، للمرة الأولى، تجربة تشغيل روبوتات ذكية لتنظيم المرور في شوارع العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك ضمن محيط حي الوزارات، في خطوة هي الأولى من نوعها تستهدف تعزيز منظومة المرور باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
ووفقاً لتصريحات رسمية، من المقرر أن يتم اعتماد هذه الروبوتات بشكل رسمي كأحد أدوات تنظيم المرور خلال النصف الثاني من عام 2025، حيث ستعمل بالتوازي مع ضباط المرور البشريين لضمان انسيابية الحركة المرورية، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى توظيف التقنيات الذكية في تطوير وتحسين الخدمات الأمنية والمرورية.
وأفادت مصادر أمنية مطلعة بأن استخدام التكنولوجيا المتطورة في مجال المرور ليس أمراً جديداً على الوزارة، مشيرة إلى أنها بدأت منذ سنوات في تشغيل أنظمة رادار متطورة قادرة على مراقبة الطرق متعددة الحارات (حتى 8 حارات مرورية) وتسجيل المخالفات بدقة فائقة.
كما كشفت المصادر عن دراسة الوزارة حالياً لاستخدام طائرات “الدرون” المسيرة في رصد المخالفات المرورية، ومراقبة حالة الطرق والمحاور الرئيسية، بالإضافة إلى التقاط لقطات جوية توثيقية، وذلك تماشياً مع خطة التطوير الشاملة التي تتبناها الوزارة لتعزيز كفاءة قطاع المرور عبر التكنولوجيا.
وأوضحت المصادر أن الهدف الرئيسي من طرح روبوتات المرور يتمثل في تقليل الاعتماد على العنصر البشري في الميدان، والمساهمة في تحسين تنظيم الحركة المرورية، والحد من الازدحامات، فضلاً عن رصد المخالفات بدقة، والمساعدة في خفض معدلات الحوادث، بما ينعكس إيجاباً على تحقيق أعلى معايير السلامة المرورية للمواطنين.
يأتي هذا التوجه في إطار سلسلة التحولات التكنولوجية التي تشهدها منظومة المرور المصرية، والتي تهدف إلى مواكبة أحدث النظم العالمية في إدارة الحركة المرورية، وتعزيز الأمن والسلامة على الطرق.
رئيس مدينة دشنا يتعرض للطعن أثناء إشرافه على حملة إزالة مخالفات