اتهمت الحكومة السودانية خارجية دولة التشاد باللجوء للكذب وتزوير التاريخ لإنكار حقيقة يعلمها المجتمع الدولي بتزويدها لقوات الدعم السريع بالسلاح.
اتهمت وزارة الخارجية السودانية الحكومة التشادية بدعم مليشيات الجنجويد، معتبرةً أن تشاد هي المعبر الرئيس للأسلحة والمرتزقة الذين يستخدمونها في حربهم ضد الشعب السوداني.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن التشاديين لا يزالون يساندون المليشيات الإرهابية، استناداً إلى الأدلة التي وثقتها صور الأقمار الصناعية وتقارير الأمم المتحدة.
وردت وزارة الخارجية التشادية الجمعة الماضية باتهام السودان بتمويل وتسليح الجماعات الإرهابية بهدف زعزعة استقرار تشاد، لكنها نفت بشكل قاطع تورطها في دعم المليشيات السودانية، الأمر الذي لاقى رداً حاداً من السودان الذي اتهم تشاد بالكذب وتزوير الحقائق.
وأكد البيان السوداني أن النظام التشادي شريك في جرائم الحرب ضد السودان، بما في ذلك الإبادة الجماعية والاغتصاب، التي تُرتكب على يد مليشيات الجنجويد، كما شدد على أن حكومة تشاد فشلت في مواجهة هذه الحقائق بشجاعة، واختارت بدلاً من ذلك اللجوء إلى الأكاذيب.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية أن الشعب التشادي لا يتحمل تبعات سلوك النظام الحاكم، مشيرة إلى أن تشاد أصبحت تحت سيطرة مصالح الطامعين في السيطرة على الثروات والمواقع الاستراتيجية في المنطقة.
من جهة أخرى، تستخدم الأمم المتحدة معبر أدري الحدودي بين البلدين لإيصال المساعدات الإنسانية إلى دارفور، حيث يواجه ملايين المدنيين تهديد المجاعة بسبب استمرار النزاع.
وتجدر الإشارة إلى أن الصراع في السودان، الذي اندلع في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 10 ملايين شخص.
السودان.. مقتل وفقدان أكثر من ألف مدني في اجتياح قوات الدعم السريع ولاية سنار