في تطور لافت يعكس التحديات الأمنية التي تواجهها ليبيا على حدودها الجنوبية، نفذت القوات المسلحة الليبية، بقيادة الفريق الركن صدام حفتر، عملية عسكرية دقيقة ضد مجموعات من المعارضة التشادية المسلحة.
وجاءت هذه العملية ردا على هجوم مباغت شنته تلك المجموعات على إحدى نقاط تمركز الجيش الليبي، أسفر عن احتجاز عدد من الجنود.
وبحسب بيان صادر عن شعبة الإعلام الحربي، تمكنت قوة العمليات الخاصة من تنفيذ هجوم مضاد ناجح، أسفر عن تحرير الجنود المحتجزين، الذين تم التأكد من سلامتهم وتلقيهم للرعاية الطبية اللازمة، كما أسفرت العملية عن مقتل عدد كبير من المسلحين المعادين، وإلقاء القبض على قائد التشكيل المهاجم وعدد من العناصر القيادية فيه.
وتواصل وحدات الاستطلاع البرية والجوية عمليات الرصد والملاحقة لتعقب فلول المعارضة التشادية ورصد أي تحركات مشبوهة في المناطق المحيطة، بهدف تأمين كامل الشريط الحدودي. وأكدت القيادة العامة للجيش الليبي التزامها الراسخ بحماية السيادة الوطنية والتعامل الحازم مع أي تهديدات أمنية تمس استقرار البلاد.
ونعت القيادة العامة للجيش الليبي الجندي الشهيد حمد عقيلة العريبي، أحد منتسبي الكتيبة 676 مشاة، الذي استشهد أثناء دفاعه عن موقعه العسكري في أقصى الصحراء، مؤكدة أنه قدم روحه فداء للوطن.
يعود النزاع بين ليبيا وتشاد إلى فترة ما بعد الاستعمار، حيث احتلت ليبيا “شريط أوزو” في السبعينيات، واستمر النزاع حتى عام 1994، حين أصدرت محكمة العدل الدولية حكما لصالح تشاد، في السنوات الأخيرة.
وتصاعدت التوترات على الحدود بين البلدين، خاصة مع نشاط جماعات المعارضة التشادية المسلحة داخل الأراضي الليبية، في أغسطس 2023، شنت قوات المعارضة التشادية هجوما على مواقع تابعة للجيش الليبي، وردا على ذلك، أطلقت القيادة العامة للجيش الليبي عملية عسكرية لتأمين الحدود الجنوبية، مؤكدة أن العملية تهدف إلى تطهير المنطقة من الجماعات المسلحة وتأمين السيادة الوطنية.
وزير الداخلية الليبي يسقط من على حصانه في مهرجان الفروسية (فيديو)