أعلن الجيش السوداني استمراره في العمليات العسكرية ضد قوات الدعم السريع، مؤكداً اقترابه من تطهير ولاية الخرطوم، كما تم العثور على جثث متحللة في أم درمان، مما يزيد من آثار الصراع المستمر الذي تسبب في أزمة إنسانية خطيرة.
أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العميد الركن نبيل عبدالله، اليوم الثلاثاء، استمرار العمليات العسكرية ضد قوات الدعم السريع، مشيراً إلى اقتراب القوات المسلحة من “تطهير كامل ولاية الخرطوم” من عناصر هذه القوات.
وصرّح عبدالله في بيان رسمي: “مستمرون في عملية عسكرية واسعة النطاق، ونقترب من تطهير كامل ولاية الخرطوم من عناصر الدعم السريع”، مضيفاً أن “قواتنا، بكل تشكيلاتها، تسطر منذ الأمس وحتى اليوم لحظات مجيدة في تاريخنا الوطني، وتواصل ليلاً نهاراً تدمير معاقل هذه القوات الإجرامية أينما وجدت في الخرطوم وغيرها من المناطق”.
ورداً على تحركات قوات الدعم السريع، شنّ الجيش السوداني قصفاً مدفعياً مكثفاً على مواقع القوات في محور أم درمان الجنوبي، في إطار حملة عسكرية واسعة تشمل مناطق متعددة بالعاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة.
وأوضح الناطق العسكري أن القوات المسلحة “تواصل تصفية فلول قوات الدعم السريع في جنوب وغرب أم درمان، كما تجري عمليات تطهير في مناطق الصالحة وما جاورها”.
وفي تطور مأساوي، عثر جنود الجيش السوداني اليوم على جثث متحللة داخل صناديق بحي الصالحة في أم درمان، في مشهد يضيف بُعداً جديداً لوحشية الصراع الدائر، ولم تُعلن الجهات الرسمية بعد عن هوية الضحايا أو الظروف التي أدت إلى وفاتهم.
وفي سياق متصل، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر قوات الدعم السريع وهي تقصف منطقة كرري بأم درمان من مواقعها في حي الصالحة، حيث تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف فوق المناطق المستهدفة.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العاصمة السودانية وضواحيها اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أشهر، مما تسبب في نزوح آلاف المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، وتواصل المنظمات الدولية تحذيراتها من تدهور الأوضاع الإنسانية مع استمرار الصراع المسلح.
الجيش يواصل تقدمه نحو الخرطوم ويدمج قوات النخبة مع “درع السودان”