الجيش السوداني يعلن السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم بعد طرد قوات الدعم السريع من آخر معاقلها في “صالحة” جنوب أم درمان، واصفاً ذلك بـ”الانتصار الحاسم” منذ بدء الحرب.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد الركن نبيل عبد الله، في بيان بثّه عبر المنصة الرسمية للجيش على “فيسبوك”، إن “القوات المسلحة أكملت تطهير ولاية الخرطوم من دنس المتمردين”، مشيراً إلى أن العاصمة باتت “خالية تماماً” من قوات الدعم السريع.
وكان الجيش قد أعلن في 28 مارس الماضي سيطرته على مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري، بعد استعادته القصر الرئاسي الذي ظل في قبضة الدعم السريع منذ الأيام الأولى للنزاع، إلا أن القتال استمر جنوب وغرب أم درمان، حيث تمركزت عناصر الدعم السريع، خاصة في منطقة “صالحة”، التي شكلت آخر خطوط الدفاع المتقدمة لقواتهم قبل طردهم منها نهائياً اليوم.
وأوضحت مصادر عسكرية أن الانسحاب الأخير لقوات الدعم السريع من أم درمان يفتح الطريق أمام القوات المسلحة للتقدم نحو ولايات كردفان، لاسيما الطريق البري الرابط بين أم درمان ومدينة الأُبَيِّض، عاصمة ولاية شمال كردفان، وهو ما يمنح الجيش ميزة استراتيجية في المعارك الجارية هناك.
وتشهد ولايات شمال وغرب وجنوب كردفان في الأثناء مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، خصوصاً في محيط مدن “الخوي” و”النهود”، التي تُعد من المواقع الحيوية في ميزان السيطرة الميدانية، بعد أن تمكن الدعم السريع مؤخراً من بسط نفوذه على “النهود”.
ورغم هذا التقدم العسكري، لا تزال شوارع العاصمة السودانية تعاني من تكدّس الذخائر غير المتفجرة والمخلفات الحربية، ما يشكل تهديداً مباشراً للمدنيين العائدين إلى مناطقهم، بحسب ما أفادت به تقارير ميدانية، وسط تحذيرات منظمات محلية ودولية من كارثة إنسانية وبيئية وشيكة.
وتستمر عمليات التمشيط التي تنفذها وحدات الجيش، في حين لم تصدر حتى الآن أي تعليقات رسمية من جانب قوات الدعم السريع بشأن هذه التطورات.
السلطات الليبية تفرج عن 36 سودانياً من مراكز الاحتجاز