24 مارس 2025

تنظر محكمة جزائرية في 25 مايو بقضية “تيقنتورين” 2013، التي أسفرت عن 37 قتيلاً، وتشمل المحاكمة 33 متهمًا بتهم الإرهاب والقتل. أفشل الجيش الهجوم، والمحاكمة قد تكشف تفاصيل جديدة.

ذكرت صحيفة الشروق الجزائرية أن محكمة الجنايات في الجزائر ستنظر في 25 مايو المقبل في ملف القضية الإرهابية المعروفة بـ”حادثة تيقنتورين”، التي أودت بحياة 37 شخصاً، من بينهم عدد من الأجانب.

ستشهد المحاكمة إجراءات قضائية طويلة ومعقدة نظراً لخطورة القضية وأثرها المباشر على أمن الجزائر واستقرارها.

كما يتضمن الملف شهادات أكثر من 230 شخصاً، من بينهم 76 أجنبياً، ويحضَر أمام المحكمة 33 متهماً، بينهم أفراد بارزون في التنظيمات الإرهابية.

بحسب ملف القضية، اعترف الإرهابي عبد القادر درويش، المعروف بلقب “أبو البراء”، وهو نائب أمير كتيبة “الموقعون بالدماء”، خلال استجوابه من قبل السلطات الأمنية، بأن المجموعة الإرهابية دخلت من ليبيا عبر طريق معبد باستخدام أربع سيارات لا تحمل لوحات ترقيم أو وثائق.

وتم تقسيم المجموعة إلى قسمين: الأول بقيادة “أبو البراء” الذي استهدف قاعدة الحياة، والثاني بقيادة “أبو عبد الرحمن النيجري” الذي توجه إلى مصنع تكرير الغاز.

وكانت الخطة تتضمن جمع الرهائن في مصنع الغاز وتلغيمهم استعداداً لتفجيرهم، بينما تولى مختار بلمختار، أمير “كتيبة الملثمين”، التفاوض مع السلطات الجزائرية لإطلاق سراح الرهائن مقابل السماح للإرهابيين بالفرار عبر البر أو الجو.

وأوضح المتهم أن المجموعة كانت تعتقد أنها ستتمكن من الضغط على الحكومة الجزائرية من خلال التفاوض لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية.

لكن وحدات “المغاوير” التابعة للجيش الوطني الشعبي تمكنت من إفشال الخطة عبر اقتحام الموقع وإنقاذ الرهائن جميعهم، مما أسفر عن القبض على الإرهابيين.

تم توجيه أكثر من عشر تهم جنائية للمتهمين، تشمل الانتماء إلى جماعة إرهابية ناشطة خارج البلاد، تأسيس وتنظيم مجموعة مسلحة لأغراض إرهابية، القتل العمد مع سبق الإصرار، التعذيب والقتل الوحشي، إضافة إلى اختطاف الأشخاص واحتجازهم، وارتداء زي عسكري، وحيازة الأسلحة والذخيرة بشكل غير قانوني، وكذلك التخريب المتعمد للمنشآت باستخدام المتفجرات.

تعود تفاصيل الهجوم إلى عام 2013، عندما اقتحمت مجموعة إرهابية مصنع الغاز “تيقنتورين” في جنوب الجزائر، مما أدى إلى احتجاز أكثر من 800 شخص، بينهم أجانب، وتسبب الهجوم في مقتل العديد من الأشخاص، من بينهم موظفون أجانب.

من المتوقع أن تكشف المحاكمة المرتقبة في 25 مايو عن تفاصيل جديدة حول هذا الهجوم الإرهابي المعقد، في إطار سعي الجزائر المستمر لمكافحة الإرهاب وتحقيق العدالة للضحايا.

محاكمة مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهم التحريض

اقرأ المزيد