شركة “سامسونغ الهندسية” الكورية تعلن إلغاء صفقة نفطية ضخمة مع الجزائر، بقيمة 4 مليارات دولار، لتشييد مصفاة حاسي مسعود، بعد خلاف حول شروط العقد.
ووفقاً لبيان صادر عن الشركة، فشلت مفاوضات التسوية مع شركة “سوناطراك” الجزائرية، ما أدى إلى إنهاء العقد الذي وُقّع عام 2020.
وأكدت تقارير أن “سوناطراك” استعانت بشركة “سينوبك” الصينية لتحل محل “سامسونغ” في المشروع، ضمن شراكة مع شركة “تكنيكاس ريونيداس” الإسبانية.
وسيتولى التحالف الجديد تنفيذ المشروع الاستراتيجي، الذي يهدف إلى تعزيز إنتاج الجزائر من الوقود وتلبية الطلب المحلي المتزايد.
ومن المقرر إتمام تنفيذ مصفاة حاسي مسعود التي تتمتع بطاقة إنتاجية 5 ملايين طن سنوياً، وتشمل 2.7 مليون طن من الديزل و1.7 مليون طن من البنزين، خلال 65 شهراً، مع بدء تشغيل وحدات التكرير نهاية 2027.
وتبلغ تكلفة المشروع المشترك 4 مليارات دولار، تتوزع بين “تكنيكاس ريونيداس” (51%) و”سينوبك” (49%).
ويعد هذا المشروع الرابع بين “تكنيكاس ريونيداس” و”سينوبك” منذ توقيع شراكتهما الإستراتيجية العام الماضي، كما أبرمت “سينوبك” مذكرة تفاهم مع “سوناطراك” لتوسيع التعاون في مجالات التنقيب والطاقة المتجددة والبتروكيماويات.
ويشكل مشروع مصفاة حاسي مسعود جزءاً من خطة الجزائر لزيادة إنتاجها الوطني من المنتجات النفطية لتلبية الطلب المحلي والتوجه نحو التصدير.
وأكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن الاستثمارات في قطاع المحروقات ستتجاوز 39 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة.
الجزائر: استدعاء السفير من فرنسا بداية سلسلة من الإجراءات الاحتجاجية