20 يونيو 2025

في خطوة تعكس تصاعد القلق الرسمي من تفشي ظاهرة الترويج للانحراف عبر المحتوى الفني، حذر وزير العدل الجزائري، لطفي بوجمعة، من إصدار أغان أو مواد إعلامية تتضمن رسائل تشجع على تعاطي المخدرات أو تمجد العنف والانحراف الأخلاقي، مؤكدا أن القانون سيواجه هذه الظواهر بحزم شديد.

وخلال جلسة أمام نواب البرلمان، الأربعاء الماضي، شدد بوجمعة على أن الدولة لن تتسامح مع أي محتوى يدفع نحو الجريمة أو الإدمان، سواء صدر عبر وسائل الإعلام التقليدية أو نشر على منصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها “تيك توك”، التي باتت ساحة مفتوحة لأغان مصورة تروج لأنواع مختلفة من المواد المخدرة وتمتدح مستخدميها، محققة ملايين المشاهدات بين المراهقين والشباب.

وقال بوجمعة إن التحريض على استهلاك المخدرات تحت غطاء “الفن” أو “الترفيه” لا يمكن قبوله، مشيرا إلى أن العقوبات قد تصل إلى السجن عشر سنوات وفق القوانين الجزائرية السارية، التي تجرّم الترويج للمخدرات بأي وسيلة، بما في ذلك الأغاني، المقاطع المصوّرة، والصور أو المنشورات على شبكات التواصل.

وجاءت التحذيرات الحكومية في أعقاب موجة من الانتقادات الشعبية، حيث عبروا عن دعمهم الكامل لتوجه وزارة العدل.

وينص القانون رقم 04-18 المتعلق بالوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية ومكافحة استعمالها والاتجار غير المشروع بها على عدة مواد تُجرّم وتُعاقب على مختلف أشكال التعامل غير المشروع مع هذه المواد.

وتعاقب المادة 13 بالحبس من سنتين إلى عشر سنوات وبغرامة من 100,000 دج إلى 500,000 دج كل من يسلم أو يعرض بطريقة غير مشروعة مخدرات أو مؤثرات عقلية على الغير بهدف الاستعمال الشخصي.

وتنص المادة 17 على أن كل من يقوم بطريقة غير مشروعة بإنتاج أو صنع أو حيازة أو عرض أو بيع أو توزيع أو تسليم أو نقل المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية يُعاقب بالحبس من عشر سنوات إلى عشرين سنة وبغرامة من 5,000,000 دج إلى 50,000,000 دج.

طاعون المجترات الصغيرة يستفحل في الجزائر.. إجراءات عاجلة وحظر تنقّل المواشي

اقرأ المزيد