22 مارس 2025

حققت الجزائر تراجعاً كبيراً في واردات مواد التجميل بنسبة 88% خلال 2024، مدعومة بزيادة الإنتاج المحلي ووصولها إلى الاكتفاء الذاتي في العديد من المنتجات.

شهدت الجزائر تراجعاً كبيراً في فاتورة واردات مواد التجميل والعطور والعناية الجسدية بنسبة 88.4% خلال عام 2024، حيث بلغت قيمتها 58 مليون دولار مقارنة بأكثر من 500 مليون دولار في السنوات السابقة.

أرجع الطيب زيتوني، وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، هذا التراجع إلى التوسع الكبير في الإنتاج المحلي لهذه المواد، مشيراً إلى أن الصناعة المحلية أصبحت تغطي حوالي 70% من احتياجات السوق الوطنية.

وأوضح زيتوني خلال تصريحاته في العاصمة الجزائر على هامش زيارته للصالون الدولي لمستحضرات التجميل “كوسميتيكا” أن الجزائر حققت الاكتفاء الذاتي الكامل في العديد من مواد العناية الجسدية.

أكد الوزير أن هذه النتائج جاءت بفضل سياسة ترشيد الاستيراد التي تدعم الإنتاج المحلي، وهي جزء من إستراتيجية الحكومة الجزائرية تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون، وأضاف أن الجزائر تمتلك المؤهلات اللازمة لتحقيق المزيد من التوسع في هذا المجال.

ونفى زيتوني ما تم ترويجه حول تعليق استيراد هذه المنتجات، مؤكداً أن الحكومة عملت فقط على ترشيد عمليات الاستيراد، كما أشار إلى وجود فائض من بعض المنتجات المحلية، مما يفتح آفاقاً جديدة للتصدير بأسعار تنافسية.

وأعلن الوزير عن مشروع قانون جديد لضبط السوق الوطني، قيد التحضير حالياً بمشاركة جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك التجار والمنظمات المهنية والنقابات والمصنعين والمستوردين. ويهدف هذا القانون إلى تنظيم السوق الموازية والسوق الإلكترونية، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وضبط القطاع بشكل فعال.

يُعد هذا التطور علامة إيجابية لقطاع الصناعة المحلية في الجزائر، حيث يعكس نجاح سياسات دعم الإنتاج المحلي وترشيد الاستيراد، مما يعزز من قدرة البلاد على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوسيع آفاق التصدير.

وفاة لاعب شاب بعد سقوطه داخل الملعب في الجزائر (فيديو)

اقرأ المزيد