24 مارس 2025

في حدث استثنائي أثار مشاعر الجزائريين، تم العثور على رفات مقاتل من ثورة التحرير الجزائرية (1954-1962) داخل مغارة جبلية بولاية قسنطينة، وذلك بعد مرور 65 عاما على استشهاده.

وجاء الاكتشاف نتيجة جهود نادي الاستغوار والنشاطات الجبلية بالولاية، بالتعاون مع مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية ومديرية المجاهدين، حيث تم انتشال الرفات من مغارة “كاف بوعشرة” بجبل لعواقبة في بلدية سيقارة بولاية ميلة.

وعثر الفريق على مجموعة من الأدوات الشخصية التي تعود إلى المقاتل، من بينها سلاح قديم، وحزام ذخيرة، وسكين، وقطع نقدية تعود إلى الحقبة الاستعمارية، بالإضافة إلى مذكرات كتبها المقاتل خلال أيامه الأخيرة داخل المغارة.

وتضمنت المذكرات أبيات شعر وطنية مؤثرة، ووصفا لحياته اليومية في المغارة، وتفاصيل عن الهجمات الفرنسية التي تعرض لها.

يُذكر أن المقاتل، ويدعى مسعود يعقوب، كان قد لجأ إلى المغارة للاختباء من القوات الفرنسية التي كانت تحاصر المنطقة، حيث قضى أسابيع داخل المغارة قبل أن يستشهد فيها.

وأعاد الاكتشاف إلى الأذهان ذكريات فترة الاستعمار الفرنسي التي عانت منها الجزائر، حيث كانت المغارات تُستخدم كملاذات آمنة للمجاهدين الذين كانوا يقاومون الاحتلال.

وهذا الاكتشاف ليس الأول من نوعه، حيث سبق أن تم العثور على رفات عشرات المقاتلين في مغارات مختلفة عبر البلاد، مثل تلك التي اكتشفت عام 2019 في ولاية تبسة، والتي احتوت على رفات 20 شخصا تم إعدامهم ودفنهم جماعيا خلال الثورة.

الكاف يفرض عقوبات على مولودية الجزائر بعد أحداث شغب

اقرأ المزيد