تشهد العلاقات المصرية الإسرائيلية تصعيدا غير مسبوق على منصات السوشيال ميديا، بعدما فيديو نشره اليوتيوبر المصري أحمد مبارك واستُخدم فيه الذكاء الاصطناعي وعرض سيناريو حول تدمير مفاعل “ديمونا” النووي في إسرائيل، كرد فعل على تهديدات إسرائيلية بمهاجمة السد العالي في أسوان.
والسيناريو الذي عرضه مبارك تم إنشاؤه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتضمن خطة هجومية على مفاعل ديمونا الإسرائيلي باستخدام قنابل ضخمة من طراز “نصر 9000″، وهي قنبلة طورتها مصر في الثمانينيات.
وفي تفاصيل الفيديو فإن الهجوم سيؤدي إلى تدمير المفاعل بشكل كامل، ما سيؤدي إلى تسرب إشعاعي كارثي يؤثر على جنوب إسرائيل، ود يسبب أعدادا ضخمة من الضحايا.
التحليل، الذي حمل طابعا افتراضيا في البداية، لاقى ردود فعل متباينة، حيث وصفه العديد من الخبراء العسكريين الإسرائيليين بـ”التهديد غير الواقعي”، فيما اعتبره آخرون ردا على التصعيد الإعلامي الأخير في تل أبيب حول ضرب السد العالي في أسوان.
ووصف الباحث الاستراتيجي المصري سعد الفقي هذه السيناريوهات بأنها “تصريحات كرتونية” تهدف إلى خلق حالة من الفوضى داخل إسرائيل، وأضاف أن أي محاولة إسرائيلية لمهاجمة السد العالي ستكون بمثابة إعلان حرب، مؤكدا أن القوات المسلحة المصرية جاهزة لرد قاسٍ، بما في ذلك ضرب مفاعل ديمونا.
وفي السياق ذاته، كشف موقع “ناتسيف.نت” العبري المتخصص في الشؤون العسكرية عن موجة غضب داخل مصر، بعد نشر تقرير استخدم الذكاء الاصطناعي لخلق سيناريوهات تحاكي الهجوم على سد أسوان.
وقوبل التقرير بإدانة شديدة من الخبراء المصريين، حيث ركز على العواقب المحتملة لدمار السد، بما في ذلك غرق مساحات شاسعة من الأراضي المصرية.
وشهدت العلاقات المصرية – الإسرائيلية توترا واضحا خلال حرب غزة، فبينما تدعم مصر حلا سلميا يقوم على أساس دولتين، تشهد العلاقات بين البلدين بعض التوترات حول كيفية التعامل مع النزاعات في غزة، خاصة في ظل الحديث عن تهجير سكان غزة إلى مصر.
معدلات الطلاق في الدول العربية لعام 2024: ليبيا في الصدارة وقطر والإمارات الأقل