21 مارس 2025

في تطور جديد على الساحة السياسية والاقتصادية بمنطقة الصحراء الكبرى، أصدرت جبهة البوليساريو تحذيرات شديدة اللهجة، مهددة بالتصعيد العسكري في حال افتتاح معبر تجاري جديد بين المغرب وموريتانيا.

ودعا البشير مصطفى السيد، الرجل الثاني في الجبهة، السلطات الموريتانية إلى رفض المشروع، محذراً من أن المضي قدماً في تنفيذه قد يؤدي إلى “التوريط في حرب بين الأشقاء”، معتبراً أن المعبر سيحوّل “حدود الصحراويين إلى حدود مغربية”، مما قد يجر موريتانيا إلى نزاع مسلح وتصاعد التوترات الإقليمية.

ورغم أن هذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها الجبهة تهديدات مماثلة، إذ سبق لزعيمها إبراهيم غالي التحذير في 2019 من انعكاسات أي تصعيد على موريتانيا، إلا أن المغرب ماض في تنفيذ المشروع الاستراتيجي، الذي يهدف إلى تعزيز التبادل التجاري بين البلدين عبر طريق يمتد لمسافة 53 كيلومتراً.

ومن المتوقع أن يسهم المعبر في تسهيل حركة البضائع والتنقل، مما يدعم الاقتصاد المحلي والإقليمي.

ومع قرب اكتمال المشروع الذي انطلق في فبراير 2024، يُنتظر افتتاحه قريباً، وسط ترحيب واسع في الأوساط الاقتصادية، رغم معارضة البوليساريو التي تلقي تهديداتها بظلالها على استقرار المنطقة.

ومع ذلك، يبدو أن المغرب وموريتانيا عازمان على تعزيز شراكتهما الاقتصادية، متجاهلين الضغوط التي تمارسها الجبهة.

مسؤول فرنسي يدعو لتقارب اقتصادي أكبر مع المغرب

اقرأ المزيد