الاتحاد الإفريقي دعا اليوم السبت، إلى وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار في ليبيا، عقب الاشتباكات العنيفة التي شهدتها العاصمة طرابلس في منتصف مايو.
ومن 12 إلى 15 مايو، اندلعت مواجهات مسلحة بين قوات موالية لحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية وجماعات أخرى، بعد قرار حكومي يقضي بتفكيك “جميع الميليشيات” التي تسيطر على المدينة، ما أدى إلى سقوط ثمانية قتلى على الأقل، وفق تقديرات الأمم المتحدة، قبل أن يتم التوصل إلى هدنة يوم الخميس الماضي.
ورغم عودة الهدوء النسبي إلى طرابلس، إلا أن الأوضاع لا تزال هشة، وسط تنامي الاحتجاجات المطالبة برحيل رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة واحتقان سياسي متزايد.
وفي بيان له على منصة “إكس”، دان مجلس السلم والأمن الإفريقي أعمال العنف الأخيرة، مطالباً بـ”مصالحة شاملة بقيادة ليبية”، وشدد على ضرورة “عدم التدخل الخارجي”، في إشارة إلى أطراف إقليمية ودولية سبق أن لعبت أدواراً مؤثرة في الأزمة الليبية.
وتعيش ليبيا منذ سقوط معمر القذافي عام 2011 في انقسام سياسي وأمني، مع وجود حكومتين متنافستين: واحدة في طرابلس يرأسها الدبيبة وتحظى باعتراف أممي، وأخرى في بنغازي برئاسة أسامة حماد بدعم من البرلمان والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية.
وتأتي الدعوة الإفريقية في وقت حرج، بينما يسابق الليبيون الزمن لتفادي عودة أوسع للاقتتال والانزلاق نحو فوضى أعمق.
السيسي يستقبل حفتر في القاهرة ويؤكد ضرورة التنسيق لتحقيق الاستقرار في ليبيا