تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان الفيلم الجزائري “معركة الجزائر” للمخرج جيلو بونتيكورفو، والذي يسرد نضال الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي، مستخدماً أسلوباً نصف تسجيلي لإحياء أحداث الثورة الجزائرية.
تستعد لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان بالأردن اليوم لعرض الفيلم الجزائري “معركة الجزائر” للمخرج الإيطالي جيلو بونتيكورفو، وهو العمل الذي أثار جدلاً واسعاً ومنعت السلطات الفرنسية عرضه.
ويُعد الفيلم من أضخم الإنتاجات العربية السينمائية، حيث يصور كفاح الشعب الجزائري من أجل الاستقلال، مبرزاً الأحداث الواقعية التي شهدتها مدينة الجزائر خلال ثورة 1954 حتى نيل الاستقلال.
ويقدم الفيلم سرداً واقعياً للأحداث التاريخية دون اللجوء إلى الخيال، معتمداً أسلوباً شبه تسجيلي لتوثيق الثورة ضد الاستعمار الفرنسي الذي دام قرابة 130 عاماً.
واستفاد المخرج من مدينة الجزائر لتكون مسرحاً للأحداث، ما أضفى على الفيلم قيمة فنية ووثائقية كبيرة.
وقد شارك في التمثيل أشخاص قادوا حرب التحرير، مما زاد من مصداقية وأصالة الشخصيات المعروضة.
وتجسد “معركة الجزائر” مرحلة حساسة من تاريخ الثورة الجزائرية، حيث استخدم الثوار عمليات فدائية ضد القوات الفرنسية التي ردت بأساليب قاسية كالعزل والاعتقالات والتعذيب.
وأُنتج الفيلم بعد استقلال الجزائر، وحاز على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي عام 1966، لكن تم حظره في فرنسا حتى عام 2004، بينما استمر عرضُه في الجزائر احتفالاً بذكرى الاستقلال.
رئيس بلدة فرنسية يصدر “أمراً” بإنهاء الأمطار الغزيرة