أعلنت النيابة العامة في تونس فتح تحقيق في حادثة تعرض عبد اللطيف المكي، القيادي السابق في حركة النهضة ورئيس حزب “العمل والإنجاز”، لاعتداء بمادة حارقة في منزله بمنطقة الوردية بضواحي العاصمة.
ووفق بيان أصدره الحزب، فإن المكي أصيب بحروق خطيرة في الوجه والعينين والرقبة استوجبت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأشار البيان إلى أن المعتدي هو جار المكي، الذي أقدم على الهجوم نتيجة خلافات سابقة بين الطرفين، رغم رفع عدة شكاوى ضده وضد أفراد من عائلته.
وانتقد الحزب السلطات القضائية والأمنية، متهماً إياها بالتقاعس عن التعامل بجدية مع الشكاوى المقدمة من المكي، مما أدى إلى تفاقم الوضع وتشجيع المعتدي.
عبد اللطيف المكي، الذي كان من القيادات البارزة في حركة النهضة قبل أن يؤسس حزبه الجديد، يُعد من الشخصيات السياسية المعروفة في تونس.
وشغل المكي منصب وزير الصحة بين 2011 و2014، وكان نائباً في البرلمان، كما ترشح للانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز بها قيس سعيّد، إلا أن ملف ترشحه قوبل بالرفض من الهيئة العليا للانتخابات رغم صدور حكم قضائي لصالحه.
وأثارت الحادثة موجة استنكار وسط أجواء سياسية متوترة، مع دعوات إلى تطبيق القانون بصرامة لضمان حماية الشخصيات العامة والمواطنين على حد سواء.
الأمن المغربي يوقف مطلوبا لدى القضاء الفرنسي من أصول جزائرية