مدينة الخرطوم بحري السودانية، تشهد اليوم الخميس، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط استخدام مكثف للأسلحة الثقيلة، حيث يسعى الجيش إلى فك الحصار عن معسكر سلاح الإشارة.
وفي إطار التصعيد العسكري، قصف الجيش السوداني مواقع لقوات الدعم السريع في الخرطوم بحري، مستخدماً المدفعية الثقيلة انطلاقاً من مواقعه في منطقة أم درمان.
وتدور المعارك حول مجمع عمارات الزرقاء، حيث يسعى الجيش إلى فك الحصار عن معسكر سلاح الإشارة جنوبي بحري والقيادة العامة وسط الخرطوم.
وأفادت لجان مقاومة كرري في أم درمان، بظهور سحابة دخانية ضخمة صباح اليوم الخميس في اتجاه مصفاة الجيلي للبترول شمال مدينة بحري، وسط أصوات اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في المنطقة.
وأكدت لجان مقاومة حجر العسل أن قوات الجيش السوداني والقوات المساندة لها بسطت سيطرتها الكاملة على منطقة حجر العسل بولاية نهر النيل شمال الخرطوم بحري، وفقاً لما نقلته صحيفة “التغيير” السودانية.
كما تقدم الجيش جنوباً نحو منطقة التصنيع الحربي في “قري”، مقتربة من مصفاة الجيلي للبترول، التي لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وشهدت الساعات الماضية سيطرة الجيش السوداني على منطقة الجيلي بمدينة الخرطوم بحري، بعد هجوم مكثف بدأ فجر الأربعاء، حيث أظهرت مقاطع فيديو انتشار قوات الجيش في “نقطة عبور الجيلي” من الناحية الجنوبية، مما جعله على بُعد 20 كيلومتراً فقط من مصفاة الجيلي.
وفي إطار العمليات العسكرية، استولى الجيش على 7 عربات قتالية، ودمر 4 آليات أخرى، بينما أسفرت الاشتباكات عن مقتل العشرات من قوات الدعم السريع، وفق تقارير إعلامية.
وتعتبر مصفاة الجيلي أكبر منشأة لتكرير النفط في السودان، وقد أُنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل الماضي، ما يجعلها موقعاً استراتيجياً ذا أهمية كبرى للطرفين.
ويرى محللون أن التقدم العسكري الأخير للجيش السوداني يعزز سيطرته على مواقع استراتيجية في العاصمة، مما قد يسهم في إعادة الاستقرار إلى المنطقة، في ظل استمرار المعارك بين الطرفين.
مجلس الأمن الدولي يتبنى قراراً بإنهاء حصار الفاشر السودانية