ارتفع عدد ضحايا وباء الكوليرا في السودان إلى 70 حالة وفاة، مع تسجيل 942 إصابة جديدة، وأكدت وزارة الصحة تدهور الخدمات الصحية بسبب الأزمة السياسية والأمنية المستمرة، مما يفاقم الوضع الصحي الكارثي.
أعلن مسؤولو الصحة في السودان عن ارتفاع عدد ضحايا تفشي وباء الكوليرا في العاصمة الخرطوم إلى 70 حالة وفاة، وسط تحذيرات من استمرار انتشار المرض بشكل متسارع بسبب تدهور الخدمات الأساسية وانهيار المنظومة الصحية جراء الأزمة السياسية والأمنية المستمرة.
وأفادت وزارة الصحة بولاية الخرطوم بتسجيل 942 إصابة جديدة و25 حالة وفاة يوم الأربعاء، بعد يوم واحد من تسجيل 1177 إصابة و45 وفاة يوم الثلاثاء، مما يؤكد تفاقم الأزمة الصحية.
وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” قد حذرت سابقاً من تفشي الوباء على نطاق واسع، مشيرة إلى تسجيل آلاف الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا في مختلف أنحاء السودان، بينها 500 حالة في الخرطوم وحدها خلال 24 ساعة فقط.
ونشر متطوعون صوراً صادمة تظهر مرضى يفترشون الأرض في الشوارع وساحات المستشفيات، حيث يتم علاجهم بالمحاليل الوريدية في ظل نقص حاد في الأسرة والأدوية.
وصنفت نقابة أطباء السودان الوضع الصحي بأنه “كارثي”، معربة عن قلقها من تدهور الأوضاع بسبب النزاع المسلح وتداعياته على القطاع الصحي. من جانبه، أكد وزير الصحة تشكيل غرفة عمليات طوارئ تعمل على مدار الساعة لمتابعة تطورات الأزمة، إلا أن العاملين في المجال الصحي يشككون في فعالية هذه الإجراءات وسط شح الموارد.
وأعلنت ولايات سنار والجزيرة عن تفشي المرض في عدة مناطق، في حين أكد عاملون في القطاع الصحي أن الوباء انتشر في سبع ولايات على الأقل، معربين عن اعتقادهم بأن الأرقام الفعلية للإصابات تفوق بكثير البيانات الرسمية التي أعلنتها وزارة الصحة الخميس، والتي تحدثت عن نحو 2300 إصابة.
ويواجه السودان أزمة إنسانية وصحية متعددة الأبعاد، حيث أدت الحرب وضعف البنية التحتية إلى تفاقم انتشار الأوبئة، بينما تعاني المستشفيات من نقص حاد في الإمكانيات اللازمة لمواجهة الكوليرا والأمراض الأخرى.
واشنطن: أكثر من 25 مليون سوداني يعانون من الجوع