24 مارس 2025

سجلت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في السودان 1138 حالة اغتصاب منذ أبريل 2023، منها 193 طفلة، معظمها في مناطق “قوات الدعم السريع”، وجاء الإعلان مع اليوم العالمي للمرأة، وسط دعوات لوقف العنف الجنسي المستخدم كأسلوب حرب.

كشفت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في السودان، عن إحصائية صادمة تكشف حجم الانتهاكات التي تتعرض لها النساء والأطفال في مناطق سيطرة “قوات الدعم السريع”.

وأعلنت الوحدة أن عدد حالات الاغتصاب الموثقة منذ أبريل 2023 وحتى فبراير 2025 بلغ 1138 حالة، من بينها 193 حالة اغتصاب طفلات قاصرات.

وجاء هذا الإعلان تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس، وهو يوم يسلط الضوء على معاناة النساء السودانيات اللواتي يتعرضن لانتهاكات مروعة تشمل القتل والاغتصاب والاختطاف والاعتقال والنزوح منذ اندلاع الحرب.

وأكدت سليمى إسحاق، مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة، أن هذه الحوث تم توثيقها في ولايات الخرطوم، الجزيرة، سنار، شمال وغرب كردفان، وولايات دارفور.

وأشارت إلى أن الوحدة قدمت خدمات صحية ونفسية للناجيات في هذه المناطق، معربة عن قلقها إزاء استمرار العنف ضد النساء والأطفال في ظل الصراع الدائر.

وفي بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، طالبت سليمى إسحاق الدولة بالالتزام بحماية النساء من جميع أشكال العنف والتمييز، مؤكدة على ضرورة إدماج منظور النوع الاجتماعي في السياسات الوطنية.

وأضافت أن القضاء على العنف ضد المرأة ليس خياراً بل واجباً وطنياً وأخلاقياً، مشددة على أهمية تمكين المرأة وضمان مشاركتها الفاعلة في صنع القرار، خاصة في أي تسوية سياسية قادمة.

من جهة أخرى، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” عن تقرير صادم يفيد باغتصاب أطفال سودانيين، بعضهم لا يتجاوز عمره عاماً واحداً، على يد مقاتلين.

وأكد التقرير أن هذه الجرائم قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب، حيث تم توثيق 221 حالة اغتصاب أطفال منذ بداية 2024، بينهم 147 طفلة (66% من الضحايا) و74 صبياً (33% من الضحايا)، من بينهم 16 طفلاً تقل أعمارهم عن 5 سنوات وأربعة رضع.

وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لـ”اليونيسف”، إن “اغتصاب أطفال لا تتجاوز أعمارهم السنة يجب أن يصدم أي شخص في صميمه ويحفز على اتخاذ إجراء فوري”.

وحذرت من أن ملايين الأطفال في السودان معرضون لخطر الاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي، التي تُستخدم كأسلوب حرب، وأضافت: “هذا انتهاك شنيع للقانون الدولي وقد يشكل جريمة حرب. ويجب أن يتوقف”.

وأكدت راسل أن العنف الجنسي المتفشي في السودان زرع الرعب لدى الناس، وخاصة الأطفال، داعية أطراف النزاع ومن لهم نفوذ عليهم إلى بذل قصارى جهدهم لوضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة.

وأشارت إلى أن الندوب الناجمة عن هذه الحرب طويلة الأمد ولا يمكن حصرها، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لإنقاذ الأطفال والنساء من هذه المأساة الإنسانية.

تخفيض ساعات حظر التجوال في الولاية الشمالية بالسودان

اقرأ المزيد