21 مارس 2025

وقّعت شركة “آلايد غولد” الكندية اتفاقاً بقيمة 500 مليون دولار مع “أمبروسيا” الإماراتية لتوسيع منجم ساديولا في مالي، وسط تحديات تنظيمية أثّرت على قطاع التعدين وإنتاج الذهب.

أعلنت شركة “آلايد غولد” الكندية توقيع اتفاق استثماري بقيمة 500 مليون دولار مع صندوق “أمبروسيا إنفستمنت هولدنغ”، لدعم عمليات التوسع في منجم ساديولا لتعدين الذهب في مالي.

وتعد “أمبروسيا” شركة استثمارية متعددة المجالات مقرها في الإمارات العربية المتحدة، حيث تمتلك استثمارات متنوعة في الخليج وإفريقيا.

وبموجب الاتفاق، أصبحت الشركة الإماراتية شريكة بنسبة 50% في المنجم، الذي يُعد أحد أهم مواقع إنتاج الذهب في غرب إفريقيا.

وتضمنت الشراكة تولي شركة “إيه تي جي سي” (ATGC) الإماراتية مسؤولية تشغيل نظام طاقة متطور للمنجم لمدة 12 عاماً، اعتباراً من 26 يوليو 2026.

كما تم تخصيص 156 مليون دولار من الصفقة لتوسعة المنجم، بهدف زيادة الإنتاج السنوي إلى 400 ألف أوقية ذهب بحلول عام 2028، مقارنة بالمستوى الحالي البالغ 230 ألف أوقية سنوياً.

كما ستتمكن الشركة الإماراتية، بموجب الصفقة، من شراء 12% من أسهم “آلايد غولد” عبر عرض خاص يوفر 46 مليون سهم.

ورحّب بيتر مارون، الرئيس التنفيذي لشركة “آلايد غولد”، بالاتفاق، معتبراً أنه خطوة أولى نحو تعزيز التعاون الاستثماري بين الإمارات وقطاع تعدين الذهب في مالي، كما رأى فيه فرصة لتوسيع مشاريع الشركة في القارة الإفريقية.

من جهته، أكد أحمد عامر العامري، مدير “أمبروسيا”، أن الشراكة ستستفيد من دعم حكومتي الإمارات ومالي، مما يعزز نجاحها في ظل التحديات التي يواجهها المستثمرون في البلاد.

ورغم هذا الاتفاق، يواجه قطاع التعدين في مالي تحديات تنظيمية، حيث صنفت منظمة الشفافية الدولية حكومة باماكو ضمن الدول ذات الأداء السيئ في مؤشر الفساد لعام 2024.

كما فرضت السلطات المالية في 2023 قانوناً جديداً للتعدين، رفع حصة الحكومة إلى 30% من عمليات الاستخراج الجديدة، وألغى الامتيازات الضريبية التي كانت تتمتع بها الشركات الأجنبية. وفي أواخر 2024، دخلت الحكومة في نزاعات مع عدة شركات، متهمة إياها بالتهرب الضريبي وتقديم تقارير مالية مضللة، مما أدى إلى فرض غرامات تصل إلى 800 مليون دولار على عدة شركات، من بينها “آلايد غولد”، واحتجاز مسؤولين من شركتي “باريك غولد” الكندية و”ريزلوت ماينيغ” الأسترالية.

وأثرت هذه الخلافات على قطاع التعدين في مالي، مما أدى إلى تراجع إنتاج الذهب بنسبة 23% عام 2024، حيث انخفض الإنتاج إلى 51 طناً مقارنة بـ 66.5 طناً عام 2023.

ورغم هذه التحديات، صرح بيتر مارون لموقع “The Globe and Mail” الكندي بأن الشراكة مع “أمبروسيا” أثبتت إمكانية التعاون مع الحكومة المالية دون مشكلات، مشيراً إلى أن الشركات التي تحظى بدعم إماراتي في إفريقيا قادرة على تحقيق نجاحات كبيرة في السوق.

جواز السفر الليبي ضمن أسوأ 10 جوازات سفر عالميا

اقرأ المزيد