أعلن علماء من جامعة تيومين الحكومية الروسية ابتكار طريقة فعالة لمعالجة أكاسيد الكربون التي تُعتبر من العوامل الرئيسية لظاهرة الاحتباس الحراري، وتحويلها إلى ميثان يمكن استخدامه كوقود ومادة خام للصناعات الكيميائية.
تقوم الطريقة الجديدة على استخدام محفز خاص مصنوع من النيكل والسليلوز، حيث يمكن لهذا المحفز أن يعمل بفعالية في درجات حرارة تقل عن 300 درجة مئوية، ما يقلل من تكاليف الطاقة المطلوبة ويحافظ على خصائص المحفز لفترات طويلة.
وتمكن العلماء من تحقيق تحويل 100% من مخاليط أكاسيد الكربون والهيدروجين إلى ميثان في ظروف المختبر.
وبحسب الباحثة إيرينا تشيماكينا من مختبر تحسين العمليات الكيميائية والتكنولوجية في جامعة تيومين، تُظهر الدراسات أن المحفز الجديد يتفوق على نظائره الموجودة في الأسواق، حيث يمكنه العمل بكفاءة وفاعلية أكبر وبتكلفة أقل.
تُعد التقنية الجديدة خطوة مهمة نحو تقليل الانبعاثات الغازية المؤدية لظاهرة الاحتباس الحراري، وتأتي في وقت يشهد فيه العالم حاجة ماسة لحلول مبتكرة للتحديات البيئية الراهنة.
وظاهرة الاحتباس الحراري تعني الارتفاع المستمر في درجات الحرارة العالمية نتيجة تراكم الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان.
ومنذ الثورة الصناعية، ارتفعت درجة الحرارة بحوالي 1.1 درجة مئوية، مما أدى إلى ذوبان الأنهار الجليدية، وارتفاع مستوى سطح البحر بحوالي 20 سم.
كما ازدادت الظواهر المناخية المتطرفة مثل الأعاصير والجفاف، وإذا استمرت الانبعاثات دون تقليص سترتفع درجات الحرارة بمقدار 3-4 درجات مئوية بحلول نهاية القرن.
الخرطوم: نعمل على شراكة استراتيجية مع موسكو